الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

5 طرق تزيد عمر الإنسان و"تجوّع الأورام"

يفترض الكثيرون أن عدم الشعور بوجد مرض ما في أجسامهم هو مؤشر على أنهم بصحة جيدة، حيث يعرّف البعض الصحة الجيدة على أنها “غياب المرض”، لكن هذا التفسير قد يكون قاصرا، حيث تعتبر صحة الإنسان عبارة عن مجموعة معقدة من العمليات المترابطة.

ويشير العلماء إلى أن صحة الإنسان هي عبارة عن حالة نشطة من العمليات التي تستمر على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وهي محمية بسلسلة من أنظمة الدفاع الصلبة في الجسم التي “تطلق النار” على جميع الفيروسات ومهددات الخطر وتحافظ على خلايانا وأعضائنا من أجل ضمان استمرارها بالعمل.

تدعم أنظمة الدفاع أجسامنا من خلال تفاعلها مع بعضها البعض بهدف اعتراض الأمراض قبل ظهورها، حيث تشكل “حصنا يحيط بصحة الإنسان وتدعمه بالخلايا التي تساعده على الشفاء”.

وتتأثر كل أنظمة الدفاع البشرية بالنظام الغذائي، الأمر الذي يؤكد أن الطعام الذي يتناوله الإنسان هو المسؤول الأول والأخير عن دقة هذه العمليات.

وبحسب العالم والطبيب الأمريكي، ويليام لي، رئيس منظمة “The Angiogenesis Foundation” الصحية، ومؤلف كتاب “الطعام للتغلب على المرض: علم جديد لكيفية معالجة جسدك لنفسه”، فإن التعرف على كيفية استخدام نظامك الغذائي للحفاظ على الصحة والتغلب على الأمراض مرتبط بشكل مباشر بأنظمة المناعة البشرية.

يعرّف الدكتور لي أنظمة الدفاع الخمسة لدى الإنسان بأنها تكوين وتجديد الأوعية الدموية، والميكروبيوم، وإنتاج الحمض النووي، والمناعة. وبحسب المقال المنشور في مجلة “Eat This، Not That” الأمريكية، قدم لي 5 آليات بسيطة قد تطيل من عمر الإنسان، وهي:

1- دعم “تولد الأوعية الدموية” عن طريق بعض الأطعمة

بحسب العالم، لكي تعيش حياة أطول خالية من الأمراض، يحتاج جسم الإنسان إلى الحفاظ على التوازن بين القدرة على إنتاج وتجديد الأوعية الدموية (وهو أمر بالغ الأهمية لالتئام الجروح واستعادة تدفق الدم لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية) والحفاظ على استمرار النمو الخلوي، “وإلا، فإنك تزيد من خطر إصابتك بالسرطان وأمراض أخرى”.

وعلى الرغم من أن عملية تجدد الأوعية الدموية الجديدة، المعروفة باسم “تولد الأوعية”، هي عملية طبيعية تماما، إلا أنه يمكن أن يكون لها تأثير سلبي من خلال تعزيز نمو الأمراض، مثل مرض السرطان ومرض الزهايمر والسمنة وفقدان البصر المرتبط بالسكري.

ونقل لي عن معلمه جودا فولكمان العالم في جامعة هارفارد، فكرة أنه يمكن للإنسان “تجويع الأورام عن طريق استهداف الأوعية الدموية غير الطبيعية التي تغذيها.. إن الهدف من النظام الغذائي الوقائي هو الحفاظ على نظام الدفاع عن تولد الأوعية في الجسم في حالة توازن صحية”.

يقول لي في كتابه إن بعض الأطعمة الأكثر فاعلية لتعزيز قدرة الجسم على “تجويع” السرطان والحفاظ على توازن تكوين الأوعية هي فول الصويا والتوت الأسود والطماطم والشاي والرمان وحتى عرق السوس والبيرة والجبن.

2- تجديد الخلايا الجذعية من خلال الفلافونويد

تتواجد الخلايا الجذعية في جميع أعضاء جسم الإنسان، وتقوم بمهمة الحفاظ على أنسجتنا وإصلاحها وتجديدها الدائم، لكن، بحسب المقال، إن ما نأكله يمكن أن يؤثر على أداء هذه الخلايا.

ويشير لي في كتابه إلى أنه من “أقوى الأطعمة المُجددة للخلايا الجذعية هي الأسماك الدهنية”. يستشهد لي ببحث من جامعة “مونتريال” يؤكد أن اتباع نظام غذائي غني بزيت السمك يزيد من إنتاج الخلايا الجذعية المرتبطة بتحسين الدورة الدموية في العضلات التي ينخفض لديها معدلات الأكسجين.

ونوه المقال إلى أن الأطعمة الأخرى التي تحفز التجدد تشمل الشوكولاتة الداكنة الغنية بالفلافونويد والشاي الأسود والبيرة والنبيذ الأحمر والمانجو وزيت الزيتون.

3- حماية الحمض النووي عن طريق بعض الأطعمة

نوه المقال إلى أن الشفرة الجينية للحمض النووي لدى الإنسان قد تكون ثابتة، لكن هذا لا يعني أنها غير قابلة للتغير طوال فترة حياتنا، حيث قد يتلف الحمض النووي بسبب العوامل البيئية مثل الجذور الحرة أو بسبب عملية الشيخوخة الطبيعية، والتي تقصر أغطية نهايات الكروموسومات (نوع من الصبغيات) لدينا المعروفة باسم “التيلوميرات”.

ونوه لي إلى أن “بعض الأطعمة يمكن أن تحفز الحمض النووي على إصلاح نفسه، بينما تعمل بعض الأطعمة الأخرى على تفعيل جينات مفيدة وإيقاف الجينات الضارة”.

وبيّن المقال أن الأطعمة التي تدعم إصلاح الحمض النووي القوي وإبطاء الشيخوخة الخلوية هي تلك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية ذات الخصائص المضادة للأكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين أ وفيتامين د وفيتامين أي، وبيتا كاروتين والليكوبين واللوتين والسيلينيوم.

وتحتوي السبانخ واللفت وغيرها من الخضار الورقية والجزر والبروكلي والبرتقال والتوت والفلفل الأحمر والعدس والفاصوليا البحرية والبيض والسردين واللوز وبذور الكتان وبذور اليقطين والقهوة والشاي والصويا و البهارات مثل الكركم على هذه العناصر.

4- تنشيط الدفاع المناعي من خلال أطعمة مضادة للالتهابات

يرتبط كل مرض بجهاز المناعة لدى الإنسان بطريقة أو بأخرى، وفي بعض الحالات، تكون الاستجابة المناعية للإنسان ضعيفة جدا، ولا يمكنها محاربة العدوى بشكل فعال، لذلك يقوم الجهاز المناعي بضخ الكثير من المضادات الأمر الذي يسبب الالتهاب المزمن وفي بعض الأحيان إتلاف الأنسجة السليمة.

ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الصحيحة بانتظام إلى تقليل الالتهاب وتقوية جهاز مناعة الإنسان، ونصح لي بتناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات التهابات مثل زيت الزيتون وعصير التوت البري وبراعم البروكلي وعصير العنب والتوت الأسود والجوز وجذر عرق السوس والتوت والتوت الأسود والفلفل الحار.

5- تعزيز الميكروبيوم من خلال دعم الأمعاء

أشار المقال إلى وجود طريقة أخرى “مفاجئة” لدعم نظام المناعة في مكافحة الأمراض داخل جسم الإنسان وهي “الانتباه إلى القناة الهضمية”.

وتلعب البكتيريا الداعمة للصحة أو البكتيريا المفيدة في أمعائنا، والمعروفة باسم الميكروبيوم، دورا مهما في التحكم في نظام المناعة لدى الإنسان.

ولتحسين نظامنا الدفاعي الداخلي، من المهم إضافة الأطعمة الداعمة للميكروبيوم إلى نظامنا الغذائي وكذلك إزالة الأطعمة التي تعطل توازن الميكروبيوم الصحي، مثل السكريات المكررة والمحليات الصناعية.

وبيّن المقال أنه من أفضل المشروبات الداعمة لتحقيق التوازن الصحي، هي الشاي الأسود والشاي الأخضر، والذي “يمكن أن يزيد من البكتيريا الجيدة ويقلل من البكتيريا السيئة”. بالإضافة إلى بعض الأطعمة مثل الكيوي والعجين المخمر وخبز البومبرنيكل والشوكولاتة الداكنة والفاصوليا الغنية بالألياف والأطعمة المخمرة مثل مخلل الملفوف والزبادي ولبن الكفير.

    المصدر :
  • سبوتنيك