الجمعة 23 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

7 أشياء يجب أن تعرفها عن لقاح موديرنا ضد كورونا

لازالت أخبار التوصل إلى لقاحات واعدة ضد فيروس كورونا تلقى اهتمام كبير من ملايين الأشخاص حول العالم ، في انتظار اللحظة التي يمكن اللقاح في متناول الجميع .

أعلنت شركة موديرنا، أمس الاثنين، عن نتائج واعدة للقاحها ضد فيروس كورونا، فيما جاء إعلانها هذا بعد أسبوع واحد فقط من أخبار مماثلة من فايزر وبيونتيك، الأمر الذي أنعش سوق الأسهم، وقدم مزيدا من الأمل للخروج من هذه الأزمة.

لكن موديرنا مثل فايزر أصدرت بيانات مبكرة من تجربتها، فهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به قبل التأكد فعلا مما إذا كان اللقاح آمنا وفعالا حقا، وحتى إذا حصل لقاح موديرنا على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فسوف يستغرق الأمر شهورا حتى يتم توزيعه على نطاق واسع.

ماذا اكتشف هؤلاء العلماء؟

قام العلماء باختيار متطوعين للحصول بشكل عشوائي إما على لقاح موديرنا أو على دواء وهمي. تم الأمر بشكل فوضوي، ما يعني أنه لا العلماء ولا المتطوعون كانوا يعرفون من حصل على اللقاح.

ووفق صحيفة ”نيويورك تايمز“، فإنه مع مرور الوقت أصيب بعض المتطوعين بفيروس كورونا، فيما بدأت التجربة في الأصل باختيار أول 95 مشاركا مصابا بالفيروس، حيث تلقى 90% منهم الدواء الوهمي، فيما تلقى خمسة أشخاص فقط اللقاح، وبناء على تلك البيانات فقط، أعلنت موديرنا أن نسبة اللقاح فعالة بـ94.5%.

هل نتائج تجربة اللقاح الجديدة تعني نهاية الوباء؟

على المدى القصير، لا. فأقرب وقت يمكن أن تصبح فيه لقاحات فيروس كورونا متاحة على نطاق واسع سيكون في الربيع. ولكن إذا أصبحت اللقاحات الفعالة متاحة بالفعل، وإذا حصل عليها معظم الناس، فقد يتقلص الوباء بشكل كبير، ومع ندرة الإصابة بفيروس كورونا، يمكن أن تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها.

ماذا عن الملقحين الذين أصيبوا بالمرض؟

يمكن أن تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى أعراض خفيفة أو يمكن أن تتطلب دخول المستشفى، ومن بين 95 شخصا أصيبوا بالمرض خلال تجارب موديرنا، عانى 11 شخصا منهم من أعراض خطيرة، وهؤلاء لم يتم تطعيمهم باللقاح بل بالدواء الوهمي، فيما عانى الأشخاص الخمسة الذين تم إعطاء اللقاح لهم من أعراض خفيفة فقط.

وتشير النتائج الأولية للقاح إلى أنه لا يمنع الفيروس في معظم الحالات فحسب، بل يحمي كذلك الأشخاص المصابين به من أسوأ نتائج المرض، كما أنه يخفف المخاوف من كون لقاح كورونا أسوأ من الإصابة بالفيروس.

من شارك في تجربة اللقاح؟

قامت شركة موديرنا باختيار 30 ألف متطوع من جميع أنحاء الولايات المتحدة للمشاركة في تجربتها، ربع المشاركين كانت أعمارهم 65 سنة فما فوق، شكل البيض منهم نسبة 63%، فيما كان 20% من أصل إسباني، و10% من السود، و4% من الأمريكيين الآسيويين.

وقالت موديرنا في إعلانها إن النتائج كانت مبشرة على مختلف المشاركين والأعراق، ولكن لا يزال على الباحثين إجراء المزيد من التجارب لتثبيت النتيجة.

إلى متى ستستمر تجارب لقاحات فيروس كورونا؟

لا يمكن معرفة ذلك بعد، فكل من شركة موديرنا وبيزيفير بدأت تجاربهما في 27 يوليو/تموز، وبالتالي كانت متابعتهما للنتائج على المتطوعين لبضعة أشهر فقط.

ومن المحتمل أن توفر اللقاحات حماية طويلة الأمد، أو أن يختفي مفعولها في أقل من عام وتتطلب تعزيزا.

ماذا تعني النتائج الأولية لكل من موديرنا وفايزر؟

استخدمت كلتا الشركتين نفس الجزيء الجيني لبناء لقاحاتهما وهو mRNA، وقد أجرى العلماء أبحاثا طوال سنوات على فاعلية mRNA، ولم يتم ترخيص أي لقاح آمن أو فعال للاستخدام على البشر يحتوي هذا الجزيء إلى الآن.

عندما بدأت موديرنا وصانعو لقاحات آخرون في تصميم لقاحات mRNA، تساءل المشككون عن مدى نجاحها. يشير التقريران الأوليان من كل من موديرنا وبيزيفير إلى أن هذا النوع من اللقاح قد يعمل بشكل جيد للغاية. لم تكشف أي من التجربتين عن آثار جانبية خطيرة للقاحات، على الرغم من استمرار الدراسات حول سلامتها.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

مع استمرار تجارب كل من موديرنا وبيزيفير في جمع المزيد من البيانات بشأن نتائج لقاحيهما، تتوقع الشركتان تقديم طلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الأسابيع القليلة المقبلة للحصول على إذن لبدء تطعيم الجمهور.

وإذا ما تمت الموافقة على اللقاحات، فسيتم تقديم التوصية بشأن الفئة التي يجب أن تتلقاه في البداية.

ومن المرجح أن يبدأ توزيع أحد اللقاحين أو كليهما بحلول نهاية العام.