السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

70 عقاراً ضد كورونا قيد التصنيع..وأول لقاح آمن بعد عام

فيما العالم يسعى إلى مكافحة فيروس “كورونا” المستجد، أفادت منظمة الصحة العالمية أن هناك 70 لقاحاً ضد الفيروس قيد التصنيع حالياً في جميع أنحاء العالم، ثلاثة منها بدأ اختبارها على البشر بالفعل.

 

وذكر موقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني أن أبحاث المختبرات الصينية والأميركية والألمانية مدرجة في القائمة.

وبحسب المنظمة، يجري استخدام المستحضرات الصيدلانية بمعدل غير مسبوق في إنتاج لقاح ضد فيروس “كورونا” وعادةً ما يستغرق الأمر سنوات قبل اعتماد مثل هذه اللقاحات كعلاج أو لقاح لمرض ما، لكن لتوفير الوقت تخطى العلماء مرحلة التجارب على الحيوانات بتجربتها على البشر مباشرةً.

ووفقاً لوكالة أنباء “بلومبرغ”، فإن شركة “CanSino Biologics” من هونغ كونغ هي الأقرب لإنتاج اللقاح في الوقت الحالي وتتعاون مع جامعة صينية. كما بدأت شركتان أميركيتان في إجراء أبحاث سريرية، هما شركة “Moderna” وشركة “Inovio”.

ووفقًا لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين يقوم فريقان من أفضل الفرق البحثية في أوروبا بالعمل على إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا في ألمانيا، حيث يخططان لبدء التجارب السريرية قريباً. وأضافت أن هناك خطوات أخرى قليلة متبقية للحصول على الموافقة على اللقاح وإنتاجه بكميات كبيرة، ويناقش الاتحاد الأوروبي بالفعل الإنتاج مع الشركات المصنعة لبدء حملة تلقيح سريعة.

إلا أن رئيس الدراسات الخاصة بالفيروسات الجزيئية والأورام، في جامعة بطرس الأكبر التقنية في بطرسبورغ، البروفيسور أندريه كوزلوف، قال: “نحتاج إلى سنة تقريباً لإنتاج لقاح آمن”.

وأشار إلى أن الكلام يدور حول لقاح الحمض النووي، الذي يعتبر “آمناً للغاية”، موضحاً أن “الخصائص التكنولوجية تكمن في أخذ عينات من جينات الفيروس وتوضع في ناقل أساسه الحمض النووي. والمثير أن هذا اللقاح غير معدٍ، ما يعطيه الأفضلية، مقارنة باللقاحات التي أساسها فيروسات ميتة، تكون لها عادة أعراض جانبية”.

وأضاف أن “لقاح الحمض النووي آمن جداً، ويعمل على تركيب البروتينات التي في داخل الجسم، ما يعزز المناعة. وقد حددنا الجينات الواجب استخدامها في هذا اللقاح وفي أي اتجاه وضعها”.

ولفت كوزلوف إلى أن “اللقاح سيختبر خلال أشهر على الحيوانات قبل الاختبارات السريرية، وعلى ضوء النتائج التي سنحصل عليها، ستبدأ الاختبارات السريرية على المتطوعين.

يذكر أن كوزلوف أعلن في وقت سابق أن فيروسات “كورونا” وفيروسات “الإنفلونزا” وفيروس “الهربس”، قادرة على تدمير أجزاء كاملة من الدماغ. فمثلاً لم تكتشف عند بعض المرضى المصابين بفيروس كورونا اضطرابات في الرئة، ولكن وعيهم كان مشتتاً، أو ظهرت لديهم أعراض الصرع. وأعلن سابقاً أن المصابين يعانون من فقدان حاستي الشم والذوق، وهذا يشير إلى إصابة أنسجة الدماغ بهذا الفيروس.

وفي الولايات المتحدة، وبعد تفشي الفيروس بشكل كبير، خصوصاً في نيويورك التي تحولت إلى عاصمة الوباء بحسب وصف الصحف الأميركية، فإن الأطباء يعطون مرضاهم دواء هيدروكسي كلوروكوين وهو دواء للملاريا عمره عقود من الزمن. ومن أشد المؤيدين لاستخدامه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقد انضم الدواء بشكل غير متوقع إلى سلسلة الأدوية المضادة للفيروس في الشهر الماضي بعد أن وصفه ترامب بأن قد يحدث “نقطة تحول” في العلاج ضد كورونا، على الرغم من أن الطب لم يحدد بعد ما إذا كان الدواء فعالاً أم لا.

وكان الدواء قد أظهر نتائج إيجابية على مرضى مصابين بفيروس كورونا المستجد خلال تجارب صغيرة، إلا أن قيمته الفعلية لا تزال غير مثبتة ولم يخضع لتجارب سريرية تختبر سلامته وفعاليته بالشكل المطلوب علميا حتى الآن، وهذا ما نوّه إليه مراراً دكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في أميركا وهو جزء من اللجنة التي كونها الرئيس ترامب لمواجهة وباء “كوفيد-19”.

وحتى عصر الإثنين، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليوناً و874 ألفاً، توفي منهم أكثر من 116 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 435 ألفاً، بحسب موقع “Worldometer”.

وأوضح رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، أن فيروس “كورونا” ينتشر بسرعة ويتراجع ببطء. وقال في تصريح: ” سننشر مذكرة من 6 فقرات كتوجيهات أساسية للدول الراغبة برفع القيود، الذي يجب أن يحدث ببطء وبشكل مدروس