من أمام "فدرال بنك" حيث تمت عملية احتجاز رهائن منذ الصباح
قال حسان حلاوة مدير فرع بنك فدرال لبنان في حي الحمراء ببيروت لرويترز إن مسلحا يطالب بالحصول على ودائع جمدها البنك احتجز اليوم الخميس خمسة من موظفي الفرع، هو بينهم، وعميلا رهائن في مقر البنك.
أضاف حلاوة عبر الهاتف أنه في مكتبه وأن الخاطف يثور ثم يهدأ ثم يثور مجددا.
وقال مصدر أمني لرويترز إن الرجل دخل فرع البنك في حي الحمراء بغرب بيروت قبل ظهر اليوم الخميس بسلاح ناري.
وأضاف المصدر الأمني “طلب أمواله البالغة أكثر من 200 ألف دولار، ولما رفض الموظفون لعدم صلاحيتها.. بدأ بالصراخ ..أنا ‘أهلي‘ بالمستشفى ولازم أدفع مصاري ثم سحب السلاح وبدأ بالتهديد”.
وأوضح المصدر أن بعض العملاء تمكنوا من الفرار قبل أن يغلق المسلح الأبواب أمام الباقين.
ووضعت البنوك اللبنانية قيودا على سحب أغلب المودعين للعملات الأجنبية خلال الانهيار المالي الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات، والذي دفع أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى الفقر.
وقال حسن مغنية رئيس جمعية المودعين لرويترز إنه كان على اتصال مع محتجز الرهائن ونقل مطالبه إلى قيادة البنك وكبار المسؤولين اللبنانيين.
وأضاف مغنية، الذي كان واقفا مع الحشد أمام البنك، “اليوم الزلمة (الرجل) أخطر البنك مرارا وتكرار إنه بده يعيش، بده يطعم أولاده، بده يسد فاتورة الكهرباء، بده يعالج بيو (والده) بالمستشفى”.
ومنذ أن بدأت الأزمة المالية في لبنان عام 2019، جمدت العديد من البنوك التجارية أرصدة العملاء بالعملة الأجنبية حيث وضعت ضوابط غير رسمية على رأس المال.
وتضع البنوك حدا أقصى لعمليات السحب النقدي الشهرية بالدولار الأمريكي وتسمح بسحب مبالغ أخرى محدودة بالليرة اللبنانية بمعدل أقل بكثير من سعر السوق الموازية مما أدى إلى خفض كبير في القيمة الأصلية للودائع.
وتقول البنوك إنها تستثني الحالات الإنسانية ومن بينها دخول المستشفيات لكن مودعين قالوا لرويترز إن تلك الإعفاءات نادرا ما تنفذ.
وأردف مغنية “لن يسلم سلاحه دون تسلم وديعته، فرجونا (أرونا) كيف بدكن تتصرفوا، صار لكم ثلاث سنين وما فيه خطة للحل. لا نشجع على هكذا أمور ولكن بعد ثلاث سنوات من التجاهل إذا بدكن الناس تاخد حقها بيدها،تحملوا وزر أفعالكم”.
وزارة الداخلية من جهتها، أكدت في بيان لها أن وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي يتابع من غرفة عمليات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي مع كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، المفاوضات التي تجريها شعبة المعلومات لتحرير المحتجزين داخل مصرف “فدرال بنك” في الحمرا، والاجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية.
ونقل البيان عن مولوي تأكيده وحرصه على حماية أمن المواطنين جميعا.
في سياق متصل، تحدثت معلومات عن أن مصرف “فدرال بنك” عرض على باسم الشيخ حسين، أن يسدّد فاتورة المستشفى لوالده مقابل فك أسر الموظّفين والعملاء لكنه رفض العرض، فعرض المصرف عليه أن يتابع المفاوضات باشتراط ترك الرهائن إلا أنه رفض العرض الثاني.
وحاول باسم التواصل مع المجتمعين خارج المصرف، من احدى النوافد، وقال متوجها الى الجميع: “خدوا حقكن بإيدكن!”.
وبرّر المواطن البالغ من العمر 42 سنة تصرفه ودخوله المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله بأن والده دخل المستشفى منذ فترة لاجراء عملية من دون استطاعته دفع تكاليفها.