قال النائب آلان عون إنه تلقى ظرفًا مختومًا من الأمانة العامة للتيار الوطني الحر، وأعاد إرساله دون فتحه، بعدما علم بمحتواه عبر تسريبات إعلامية مقصودة، ضمن خطة ممنهجة باتت واضحة الأهداف والمعالم. وأشار إلى أن هناك استهدافًا ممنهجًا لشخصيات معينة، بسبب آرائهم وتجاربهم، معتبرًا أن هذا الاستهداف يهدف إلى إقصائهم من المشاركة في القضايا المصيرية، خاصة تلك المتعلقة بمستقبل التيار.
عون رأى في مقابلة مع تلفزيون “الجديد” أن هذا الاستهداف يتخذ أشكالًا متعددة، منها التحريض الداخلي، التهميش السياسي، وأخيرًا الإجراءات التنظيمية مثل هذا الاستدعاء المزعوم لمجلس الحكماء. وأكد أن الهدف من هذه الإجراءات ليس احترام العمل المؤسسي، بل إهانة الشخص والمس بكرامته، والدليل هو التسريب الإعلامي المتعمد لهذه الأمور قبل أن يعلم بها المعني الأول.
وأوضح عون أن التيار الوطني الحر كان دائمًا فضاء للتنوع والاختلاف في الرأي، وأنه خلال فترة قيادة الرئيس ميشال عون، لم يكن هذا التنوع يشكل تهديدًا للتيار، بل كان مصدر غنى له. لكنه شدد على أن ما يحدث الآن هو انحراف عن هذه الروح، واتجاه نحو إلغاء الفكر الآخر، وإقصاء الشخصيات التي لا تتماشى مع الولاءات الشخصية.
وأبدى عون استعداده لأي حوار شفاف، شرط أن يكون خارج إطار مجلس الحكماء، مؤكدًا أنه إذا كان الهدف هو فصله من التيار، فليكن ذلك دون الحاجة إلى “مسرحيات” مهينة، متسائلاً عن كيفية استدعائه لمجلس الحكماء رغم نزاهته وكفاءته، في حين يتم تكريم أشخاص آخرين متهمين بقضايا فساد.