أشارت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان، إلى ان “خمسة أشهر من النزاع المسلّح على طول الحدود الجنوبية للبنان أسفرت عن مئات الوفيات وتسببت في اضطرابات هائلة في حياة السكان، مما أجبر أكثر من 91 ألف شخص على إجلاء منازلهم، الأمر الذي أثقلهم بأعباء مادية كبيرة وأثر بشكل كبير على استقرارهم المالي وسلامتهم النفسية”.
وقالت: “بدأ تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية وحزب الله ومجموعات أخرى في الثامن من تشرين الأول 2023 ولا مؤشرات حتى الآن على وقف مرتقب لإطلاق النار، بل اتسعت رقعة النزاع مؤخرًا إلى شمال شرق لبنان عندما قصفت القوات الإسرائيلية محافظة بعلبك – الهرمل”.
وأضافت: “ترك العديد من النازحين منازلهم ولم يأخذوا معهم أي ممتلكات، وهم يعانون الآن في الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والبطانيات”.
واشارت الى ان “فرقها تقدم الإسعافات النفسية الأولية للنازحين من المنطقة الحدودية وكذلك يقدم فريق طبي متنقل من المنظمة الرعاية للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة”.
وحذرت مديرة أنشطة الصحة النفسية في أطباء بلا حدود فيليسيتاس شتاينهوف من الأثر النفسي للتهجير المطول وقالت: “نحن نشهد زيادة في حالات الاكتئاب واضطرابات القلق. في ما يتعلق بالصحة النفسية، أعتقد أن الناس قادرون على التعامل بشكل جيد مع الضغوط لفترة قصيرة، ولكننا هنا نرى عائلات هُجِّرت من بيوتها لأكثر من خمسة أشهر والتي تقاسي الكثير من عدم اليقين حول موعد عودتهم أو حتى إمكانيتها”.