بينما تدخل البلاد في نفق مجهول بعد الضربات الإسرائيلية على لبنان، يحاول عدد كبير من اصحاب المصالح الخاصة استغلال هذه الأزمة كما تعودنا في السابق، وبعد أزمة البنزين التي تظهّرت البارحة إثر نزوح قسم كبير من أهالي محافظَتي الجنوب والنبطيّة جرّاء العدوان الإسرائيليّ على لبنان، وبعد مناشدة الأهالي لأمن الدولة عبر مختلف الوسائل الإعلاميّة، التدخل لدى بعض أصحاب المحطّات الذين أقفلوا الخراطيم بحجّة عدم توافر المحروقات، قامت دوريّات من أمن الدولة في محافظتَي النبطيّة والجنوب، بجولة على المحطّات وأعادت فتحها بعد أخذ إشارة القضاء.
وأوضح مصدرٌ في أمن الدولة، أنّه على رغم التآلف الوطنيّ الكبير الذي يشهده لبنان عبر احتضان مواطنيه بعضهم البعض، وهذا ليس بجديدٍ عليهم وعلى عاداتهم وكرمهم وإنسانيّتهم، إلّا أنّ توجيهاتٍ صدرت عن اللواء صليبا المدير العامّ لأمن الدولة، بمتابعة وملاحقة أيّ حالة من حالات الاستغلال – إن حصلت – وملاحقة مرتكبيها بحق مهجّر اضطرّ إلى ترك منزله في هذه الظروف القاسية، وإحالتهم على الجهات الرسميّة المختصّة لإجراء المقتضى.