الثلاثاء 18 رمضان 1446 ﻫ - 18 مارس 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أنشطة "حزب الله" في اوروبا تحت المراقبة.. وقرار المواجهة اتخذ!

كشف تحقيق أجرته صحيفة “ذا ناشيونال” الألمانية عن شبكة سرية تابعة لحزب الله تمتد عبر شمال ألمانيا، حيث تستخدم المساجد والمراكز الثقافية وجماعات الشباب كغطاء لتمويل الأنشطة وجمع الأسلحة، وبأن الشبكة تعمل على تنظيم أنشطة غير مشروعة بهدف توسيع نفوذ الحزب في أوروبا. فكيف تواجه اوروبا هذه الأنشطة وهل من خطوات عملية؟

المحلل السياسي الدكتور خالد العزي يؤكد لـ”المركزية” ان الصحف والمواقع وشاشات التلفزة المحلية والعالمية نقلت خبرا عن صحيفة “ذي ناشيونال” الالمانية حول حملة اعتقالات حصلت أول من أمس ضد “حزب الله” في هامبورغ في ألمانيا. لن نغوص في الخبر لنقرأ التوتر الحاد ما بين حزب الله وايران من جهة والحكومة الألمانية من جهة أخرى، وظهر في نقاط عدة أولها الهجمة التي دخلت فيها ألمانيا في تحديد هويات اللاجئين وحملة الاعتقالات التي طالت 1200 مناصر لحزب الله، كانت قد وضعتهم ألمانيا تحت المراقبة المستمرة منذ سنتين، بعد قرار ألماني بوضع حزب الله بجناحه العسكري على لائحة الارهاب. كما وضعت كل الجوامع والمقرات وما يسمى بمراكز أهل البيت والمناصرين تحت المراقبة المكثفة. وكانت هذه العملية كالجمر تحت الرماد وقد شاهدنا كيف ان “حزب الله” عارض انضمام ألمانيا الى فريق لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في لبنان”.

ويشير العزي الى ان “ما يهمنا في الامر اليوم ان “حزب الله” بدأ من جديد في التوغل في المناطق الاوروبية وأميركا الشمالية وافريقيا لتعزيز شبكاته الهادفة لإعادة تنشيط وجوده في هذه الدول لتأمين مصادر مالية. ويتمركز الوجود الشيعي في ألمانيا في الشمال في هامبورغ خصوصاً. فالحزب يهمّه ان يكون له موطئ قدم في هذه المدن الشمالية الغنية والتي تضمّ مهاجرين بأعداد كبيرة وعائلات من أصول لبنانية تشكل جاليات مترابطة من خلال بناء الجوامع وإقامة المجالس والحسينيات والاحتفالات الخاصة بالمذهب الشيعي، بالإضافة الى النشاط الكشفي للصغار لتعليمهم اللغة العربية والصلاة وتربيتهم على التنشئة العربية، ما يؤدي في النهاية الى ترابط ووجود شبكات تستطيع من خلالها الخلايا النائمة ان تعمل لصالح الحزب”، مؤكداً ان “هذه الجوامع وضعت عليها قيود في السابق، وما زالت محور اهتمام الكثير من الاجهزة الأمنية والمخابرات الالمانية التي كانت تراقب منذ سنتين وباستمرار عمل هذه الجاليات”، مؤكداً ان “ألمانيا اتخذت قراراً اوائل العام 2024 بمنع بث قناة المنار على أراضيها وهذه ضربة فعلية للتجييش الاعلامي والفكري للحزب”.