مقر الأمم المتحدة
تتّجه الأنظار في لبنان نحو اللقاءات الجانبية التي ستُعقد في نيويورك بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والمجتمع الدولي من جهة، وبين دول اللقاء الخُماسي من جهة أخرى رغم عدم ظهور مؤشرات حاسمة، لكن البحث عن الإيجابيات مطلوب ولا بديل عنه، علّه يفتح كوّة في جدار الأزمة الآخذة بالتعقيد مع تمترس الأطراف خلف مواقفها وعدم التراجع عنها.
في هذا السياق، أشارت “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّ اسم قائد الجيش جوزاف عون بقي قيد التداول، رغم إطلاقه تصريحًا لافتًا قال خلاله إن أحدًا لم يُفاتحه بالملف الرئاسي وهو غير معني وغير مهتم، وتشير المعطيات الحالية إلى أنّه الأقرب كمرشح توافقي محتمل بسبب الدعم الواضح له دوليًا وعدم الممانعة الحاسمة من الأطراف الأساسية محليًا.
النائب غسان سكاف أشار إلى أنّ “أسهم قائد الجيش كانت موجودة منذ بداية الاستحقاق الرئاسي، واسمه مُتداول، ووفق المعلومات لا فيتو من قبل “حزب الله” عليه، لكن لا معطيات حول إمكانية دعم الحزب لعون حاليًا، وفي حال اتفقت الأطراف على وصوله وجب البحث بآلية دستورية لانتخابه”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، لفت سكاف إلى أنّ “قائد الجيش يحظى بدعم أميركي – قطري واضح”، وأبدى في الوقت نفسه أسفه لأن الملف اللبناني انتقل من الداخل إلى الخارج “بسبب خمول المعنيين المحليين”، متمنيًا أن يكون للحراك الخارجي الفاعل نتيجة.
واعتبر سكاف أنّ “التحرّك الخارجي اليوم أقوى من قبل، ولبنان يجب أن يستفيد من التطورات الدولية الحاصلة، خصوصًا لجهة الهدوء السعودي – الإيراني”.
إذا، فإن القوى المتشبثة بالتعطيل المتبادل مدعوة إلى عدم تفويت أي فرصة خارجية، خصوصًا قبل زيارة الموفد القطري الذي لا شك أنّ تحركه باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي سيكون فاعلًا بنيله دعم الدول المعنية في الخماسية وخارجها، وتعاون القوى المحلية.