تناولت العديد من الصحف العالمية التطورات الميدانية في الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ولبنان، إضافة إلى تناول تحليلي لمواقف مرشحي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن التعامل مع إيران.
سلطت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية الضوء على اغتيال المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف على يد الجيش الإسرائيلية، مشيرة إلى أن “هذا الحادث يعكس مدى اتساع الهجوم الإسرائيلي على الحزب داخل الأراضي اللبنانية”، موضحة أن “عملية الاغتيال تأتي في وقت حساس، حيث تدفع الولايات المتحدة ودول أخرى نحو حل دبلوماسي للصراع”، كما أشارت إلى أن “القادة السياسيين في لبنان يدرسون مسودة لوقف إطلاق النار وسط التصعيد المستمر”.
ونقلت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية تصريحات لقائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، عمير إيشيل، الذي تحدث عن غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب، معتبرًا أن “السياسة الإسرائيلية الحالية كارثية”، وأكد إيشيل أن “هناك حاجة ماسة إلى جهد سياسي من أجل إنهاء الحرب”، محذرًا من أن “إنجازات إسرائيل العسكرية على الجبهتين الشمالية والجنوبية ستفقد قيمتها إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية”، مضيفاً أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى إلى إنهاء الحروب، وهو ما قد يعزز من ضرورة البحث عن حلول دبلوماسية”.
فيما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مقال يتناول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يبدو مهتمًا بإيجاد سبل لوقف إطلاق النار في لبنان، ولكنه غير مهتم بإنهاء الحرب في غزة حتى تحقيق ما يُسمى بالنصر الكامل، وبحسب المقال، يسعى نتنياهو لإيجاد إطار لإعلان نصر على الجبهة الشمالية، رغم أن حزب الله لا يزال يمثل تهديدًا لإسرائيل وفي المقابل، هناك حديث أقل حماسة بشأن غزة، حيث قد تصطدم خطط نتنياهو السياسية مع خطط ترامب في المنطقة.
وسلط موقع ميديا بارت الفرنسي الضوء على محاولات إسرائيل لدمار الهوية الثقافية في غزة، حيث أكد الموقع أن “الحرب الإسرائيلية لم تقتصر على استهداف السكان والبنية التحتية فقط، بل شملت أيضًا تدمير المواقع التراثية والتاريخية في القطاع”، ونقل الموقع عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) تأكيدها أن القوات الإسرائيلية دمرت العديد من المواقع الأثرية بدعوى محاربة الإرهاب، ما يعكس سياسة ممنهجة تسعى إلى القضاء على الروابط الاجتماعية وطمس الذاكرة الجماعية لشعب غزة.
أما صحيفة واشنطن بوست الأميركية فقد تناولت التغيرات في مواقف إدارة ترامب الجديدة، مشيرة إلى أن “دعاة ممارسة أقصى ضغط على إيران داخل الإدارة الجديدة أصبحوا أقل نفوذًا مقارنة بالفترات السابقة”، وأضافت الصحيفة أن “ترامب يدرك أن منطقة الشرق الأوسط باتت أقرب إلى مواجهة عسكرية كبرى، مما قد يدفعه إلى إعادة النظر في استراتيجياته بشأن إيران والمفاوضات الدولية”.