جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض في عدد من المراكز الصحية في زغرتا، للاطلاع على جهوزية القطاع الصحي وتحديد الخطوات المطلوبة لرفعها في حال توسّع العدوان الاسرائيلي على لبنان وازدياد عدد النازحين إلى الشمال.
الوزير الأبيض استهل جولته في مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لمنظمة مالطا في الخالدية – قضاء زغرتا يرافقه مدير مستشفى طرابلس الحكومي الدكتور ناصر عدره، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور سعدالله صابونة، مديرة الدائرة الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رندى حماده، حيث كان في استقبالهم مديرة المركز الاخت غريس خوند، مسؤولة التنمية والتواصل في منظمة مالطا اميمة فرح، السيد خالد قصقص منسق عام في المنظمة، وعدد من مسؤولي المركز والأطباء.
بعد الجولة تحدث الوزير الأبيض فقال: “إن هدف هذه الزيارة يعود الى كونها جزءاً من الاستعدادت التي تقوم بها الوزارة في حال توسّع الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية”.
أضاف: “جميعنا يعلم موقف الحكومة الواضح واعتراضها على نشوء أيّ حرب وهي دعت منذ اليوم الأول من التّوتر الميدانيّ الى وقف اطلاق النار، ولكن من واجبنا أن نكون مستعدين في ما يخصّ الجرحى أو النّازحين في المحافظة، لذلك واستكمالاً للجولات التي قمنا بها سابقا في مناطق الجبل والشوف، نحن اليوم نجول في منطقة الشمال”.
تابع: “أريد التّشديد على المستوى الممتاز المقدّم من قبل مؤسسات الرعاية الصحية والجودة العالية للخدمات وفريق العمل. كذلك ناقشنا الخطوات التي سنتّبعها في حال ازدادت أعداد النّازحين وبخاصّة أن الوزارة ستقوم بواجباتها من تغطية مادية للخدمات الى الأدوية و الأمور الصّحية الأخرى”.
وختم: “تتمنى ألا تحتاج البلاد الى كل هذه التحضيرات و يخرج لبنان من هذه الأزمة بسلام، و لكن تبقى هذه الخطط استراتجية أساسيّة على وزارة الصّحة أن تقوم بها لضمان حماية النظام الصحيّ والمستشفيات”.
ثم انتقل الوزير الأبيض الى “مركز جيهان فرنجية للرعاية الصحية الاولية” في زغرتا حيث كان في استقباله مديرة المركز نورما فرنجيه والموظفون، في حضور المحامي جميل جبور مسؤول قطاع النقابات في” المرده” ممثلاً النائب طوني فرنجيه، مسؤولة الشؤون الاغترابية في “المرده” كارول دحدح، وعدد من مسؤولي المركز وأعضاء لجنة إدارة ازمة النزوح في “المرده” وعقد لقاء موسع.
وقال الوزير الأبيض بعد اللقاء:” أطلعنا أعضاء لجنة الأزمة على استعداداتهم في حال توسّع العدوان الاسرائيلي”.
وتابع: “نحن نعلم انه في العام 2006 حصل نزوح إلى هذه المنطقة، وقد قامت بواجباتها على أكمل وجه. وأتمنى ألا يحصل ايّ شيء وألا نحتاج إلى كلّ هذه الاستعدادت و الخطط الّا أنّها أمر مهمّ لا مهرب منه في نظر الوزارة”.
ورداً على سؤال يتعلّق بما ستقدّمه الوزارة للمراكز الصحيّة و المؤسّسات في المحافظة، قال الأبيض: “إن الحكومة ستتوجّه الى تغطية تكاليف النّازحين من ضمنها الخدمات الطّبية، كذلك قدّمت الوزارة آليات لتسهيل تأمين الأدوية و غيرها من الأمور التي قد يحتاجونها. ونكرر موقف الحكومة التي لا تريد الحرب ونأمل ألا تحصل”.
ثم انتقل الوزير الأبيض وصحبه إلى “مركز الرئيس رينيه معوض للرعاية الصحية الاولية” في زغرتا، حيث كان في استقبالهم رئيس حركة “الاستقلال” النائب ميشال معوض، مدير المركز الدكتور مروان العلماوي، وعدد من الموظفين، عقد في خلاله لقاء اطلع فيه الأبيض على استعداداً المركز كما اطلع على تجهيزاته.
من ثم انتقل والوفد المرافق إلى طرابلس لمتابعة جولته.