أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب سعيد الأسمر، أن القوة التي تقاتل ضد لبنان وتسيطر على جزء من اللبنانيين وتختطف البلاد هي قوة شر، في حين أن القوة التي تعمل لأجل جميع اللبنانيين هي قوة خير. وقال “نحن نقاوم الشر.”
وخلال حديثه لـ“لبنان الحر”، أشار الأسمر إلى وجود تنظيمات سمت نفسها “مقاومة” مثل الحزب القومي السوري، حزب البعث، وحزب الله، الذين لا يؤمنون بلبنان. وأضاف أن “مقاومتهم لا يمكن أن تُسمى المقاومة اللبنانية، بل المقاومة الإسلامية في لبنان، وهي جزء من مشروع أكبر من البلد.”
وأوضح الأسمر أن بعض اللبنانيين لا يزالون يعتبرون مصلحتهم مع دول خارجية، سواء كانت غربية أم شرقية، لكنه أكد أن مصلحة اللبنانيين يجب أن تكون فوق كل اعتبار.
وتساءل الأسمر: “القضية الفلسطينية هي قضية محقة، لكن لدينا قضية أهم وهي القضية اللبنانية. لقد وقفنا في وجه الفلسطينيين للحفاظ على أرضنا ومجتمعنا. ما يقوم به شباب الممانعة هو خدمةً للمشروع الإيراني حصراً، ويجب أن تكون أولويتنا للبنان وأن نؤمن بلبنان الكيان والمشروع.”
أضاف: “هددونا سابقًا بدخول داعش إلى جونية، لكن الجيش اللبناني أوقفه في البقاع، في حين أن حزب الله أمن نقلهم بواسطة الباصات المكيفة إلى سوريا. الجيش اللبناني قادر على مواجهة أي عدوان وحماية الحدود، لكن البعض يسعى لتصوير الجيش على أنه عاجز”. وأضاف : “من وكّل حزب الله بمهاجمة الدول المجاورة؟”
وتعليقًا على كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قال الأسمر: “نصرالله أراد إيصال رسائل للخارج بأننا متساوون مع إسرائيل بعد ضرب تل أبيب، لكن من يعوض الخسائر الاقتصادية والمالية التي نجمت عن الحرب الجنوبية؟”
أضاف: “لإنهاء الظرف الحالي، واجبنا كنواب هو إعادة إنتاج سلطة دستورية تنفيذية بدءًا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. حزب الله لا يمكنه استثمار نصر عسكري داخل مجلس النواب، والمعارضة ستقف بوجه أي محاولة للسيطرة على البلد. سنواصل النضال لانتخاب رئيس وطني وسيادي.”
وأشار الأسمر إلى أنه بعد تورط حزب الله في الحرب الجنوبية، باتت الأراضي اللبنانية مستباحة أمام إسرائيل. وصحيح أن إسرائيل عدو الإنسانية، لكن أحدا لم يوكل حزب الله، ووحده الجيش اللبناني يدافع عن لبنان.”
وأكد الأسمر: “لا نريد دعم أي طرف خارجي. كل ما يجري هو لتحسين شروط إيران على طاولة المفاوضات الدولية ونحن نطالب بالحياد.” واستطرد: “نرفض المشاركة في حكومات الوحدة الوطنية ونرفض معادلة “جيش، شعب ومقاومة، ونحن متمسكون بالدولة اللبنانية وسلاحها فقط.”
وفي الشأن الرئاسي، قال الأسمر: “سليمان فرنجية مرشح ضعيف، والممانعة فشلت في إيصال مرشحها. الانتخابات الرئاسية أصبحت مرتبطة بملف غزة، والأميركي، سواء كان جمهوريًا أو ديمقراطيًا، سيعمل لمصلحته.”
وعن احتمال ترشح سمير جعجع للرئاسة، قال الأسمر: “جعجع هو الحلم بعد البشير لإعادة بناء الجمهورية القوية. لكن للأسف، التوازنات في مجلس النواب ليست في صالحه الآن.”
وختم الأسمر حديثه بمطالبة بإنشاء مطارٍ ثانٍ كمشروع بديل، وقال: “مولدات الكهرباء أصبحت نوعًا من التقسيم، فلماذا لا نشرك القطاع الخاص لمصلحة المواطن؟”.
وعن الذكرى السنوية لقداس شهداء المقاومة اللبنانية، قال: “شهر أيلول يحمل في وجدانه شهداء المقاومة اللبنانية. شعار القداس هذا العام “الغد لنا”، لأن الأمل لا يزال موجودًا رغم كل الظروف الصعبة. مشروع بشير الجميّل لا يزال قائمًا.”
وأضاف: “لبنان الذي نطمح إليه هو وطن فيه جيش للجميع وقضاء عادل ودولة فعلية. هذا هو ما قاتل من أجله بشير الجميّل، والجمهورية القوية هي مشروعنا، وعندما نصل إليها، سيكون الغد لنا”.