قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، إن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لـ”هجمات لا هوادة فيها” على مدار الأيام الثلاثة الماضية، مما أدى إلى أضرار جسيمة وخسائر بشرية كبيرة، بالإضافة إلى إجبار العديد من الناس على الفرار من منازلهم.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن السلطات اللبنانية، قُتل 250 شخصًا في المتوسط كل أسبوع خلال شهر تشرين الثاني، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى أكثر من 3700 منذ تصاعد الأعمال العدائية في تشرين الأول من العام الماضي.
وأضاف دوجاريك: “تفيد اليونيسف أيضًا أنه بين 22 و23 تشرين الثاني من هذا العام، قُتل ما لا يقل عن تسعة أطفال، بينهم فتيان وفتيات كانوا نائمين في أسرّتهم. وبهذا يرتفع إجمالي عدد وفيات الأطفال إلى 240 على الأقل منذ تشرين الأول من العام الماضي”.
وفي ظل تصاعد العنف، أعلنت السلطات اللبنانية إغلاق المدارس في بيروت والمناطق المحيطة بها، وتحويل التعليم إلى التعلم عن بُعد، مما يزيد من تعطيل تعليم اليافعين في ظل هذه الظروف الصعبة، بحسب دوجاريك.
وأشار المتحدث إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قد نفذت 14 قافلة إنسانية، وصلت إلى حوالي 50 ألف شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها منذ يوم الثلاثاء الماضي. وأوضح أن الصندوق يعمل على مساعدة الأسر النازحة في شوارع بيروت على إيجاد ملاجئ، وسط أزمة نزوح حضرية حادة.
من جهتها، سلمت منظمة الصحة العالمية 48 طنًا من الإمدادات الطبية لدعم برنامج أدوية الأمراض المزمنة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، مما يضمن استمرار وصول 300 ألف شخص يعانون من أمراض مزمنة إلى الأدوية الأساسية.