استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه، في اليرزة، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على رأس وفد، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.
كما وإستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في وقت سابق أحمد أبو الغيط في السراي الحكومي. وشارك في الاجتماع الامين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمد مكيّة.
بعد الاجتماع قال أبو الغيط: “التقيت الرئيس نجيب ميقاتي واستمع إلى وجهة نظر أمين عام جامعة الدول العربية التي تدعم وبأكبر قدر من المسؤولية الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، وتطالب بوقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من أراضي جنوب لبنان وعدم التدخّل في لبنان ووقف عمليات القتل العشوائي الذي يحدث والعودة للتنفيذ الفوري للقرار 1701 حتى ولو استدعى الامر صدور قرار من مجلس الامن الدولي يعيد تأكيد هذا القرار ويطالب بالتنفيذ الفوري لكافة عناصره ومحاوره. يتطلب الامر عودة النازحين الى الجنوب والسماح لهم بذلك من دون تدخل إسرائيل، ويتطلّب الامر أيضا الحصول على ضمانات من إسرائيل بعدم التصدي أو التعرض لأبناء الشعب اللبناني والتوقف عن هذا القتل العشوائي. نطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته وبالدعم الإنساني العريض القوي والفوري. لا يمكن أن يترك لبنان هكذا في هذه المنحة ونحن نعبر عن عميق التعازي لفقدان الآلاف من أبناء هذا الشعب لحياتهم”.
ورداً على سؤال قال: “تحدثت عن المبعوث الأميركي والأوراق التي يتحدث بها، والصياغات التي أتى من أجلها، وتبين أن لدى القيادة اللبنانية سواء في مجلس النواب او الحكومة ، وهناك أمل أن تتحرك الأمور بشأن لبنان في هذه الأزمة الحادة جدا التي يواجهها”.
رداً على سؤال قال: “إن العمل الديبلوماسي ليس بالعمل الذي يبدو عنيفا، بمعنى أن الديبلوماسية عندما تعمل. وانا عملت طويلا جدا في الحياة الديبلوماسية، تستهدف تحقيق هدف ما وهو السلام، وعدم الصدام المسلح، وهناك أدوات مؤكدة لتحقيق هذا، منها على سبيل المثال الضغط عن طريق التواصل مع القوى الاجنبية ومع المنظمات الدولية التي تفرض هذا الضغط على الطرف المعتدي أو الطرف المتعنت. كل هذه المسائل تحتاج لوقت، وعندما نطالب بوقف إطلاق النار، ولا يتم وقف إطلاق النار، فهذا لا يعني أن الديبلوماسية تلجأ إلى الدبابة لانه ليس لديها دبابة، الجامعة العربية ليس لديها دبابة، فهي منظمة سياسية تعمل على أجل تحقيق شيء ما. على سبيل المثال بحثت مع الرئيس نجيب ميقاتي الإجراءات المتاحة التي يمكن القيام بها ديبلوماسيا على النطاق العربي، وأعتقد أننا على وشك التوصل إلى تفاهم في هذا الشأن نخطر فيه أشقاءنا في العالم العربي”.