صورة لأحد عناصر الهلال الأحمر خلال اشتباكات مخيم عين الحلوة (وسائل التواصل الاجتماعي - أرشيفية)
أعلنت وكالة “الأونروا “أنها ستستأنف خدماتها في مخيم ‘ين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمجرد اعتباره مكانا آمنا للعمل فيه.
وجاء في بيان أصدرت الوكالة مساء (الجمعة 15-9-2023): “لقد أدى هذا النزاع إلى حدوث دمار في البنية التحتية في المخيم، وإلى مقتل ما لا يقل عن 18 شخصاً وإصابة 140 آخرين.
وأدت الاشتباكات العنيفة أيضًا إلى نزوح مئات العائلات من المخيم بحثًا عن مأوى آمن. وحتى الآن، ما يزال المسلحون يستولون على مدارس الأنروا في المخيم. ولم تتمكن الوكالة من الوصول إلى المخيم منذ يوم الجمعة 8 أيلول/ سبتمبر، وستستأنف الأونروا خدماتها في المخيم بمجرد اعتباره مكانا آمنا للعمل فيه”.
وأضاف بيان الوكالة: “تتواجد فرق الأونروا حاليا على الأرض لدعم 1060 نازحًا في أربعة مراكز إيواء. وتعمل هذه الفرق على مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع العديد من الشركاء المحليين والدوليين، وبالتنسيق مع بلديتي صيدا وسبلين. أنشأت الوكالة مراكز إيواء طارئة في مدارس نابلس وبيت جالا وبير زيت التابعة لها بالإضافة الى مركز سبلين للتدريب. يتولى الشركاء متابعة النازحين في نقاط تجمعاتهم الأخرى.
وفي مراكز الايواء الطارئة التابعة للأونروا، يتم توزيع المواد الغذائية وغير الغذائية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة والمستلزمات الصحية.يقوم موظفو الاغاثة في الأونروا بتسجيل الاشخاص الذين يصلون إلى مراكز الايواء الطارئة التابعة للوكالة، مع التركيز بشكل خاص على تحديد اولئك الذين لديهم حاجات خاصة وحاجات تتعلق بالحماية. يتم توفير خدمات إدارة الحالات والدعم النفسي الاجتماعي من قبل الأخصائيين الاجتماعيين في الأونروا والمنظمات الشريكة.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم الفريق الهندسي التابع للأونروا بإجراء التصليحات الضرورية وصيانة أنظمة الصرف الصحي والمياه والتهوية والكهرباء في مراكز الايواء”.
وأعلنت الأونروا أنه “بسبب الظروف الحالية، حيث أن جميع مدارسنا الثماني في عين الحلوة قد تم الاستيلاء عليها وتعرضت لأضرار، وبالنظر إلى أن بعض مدارس الأونروا الواقعة خارج المخيم تستوعب حاليا عائلات نازحة، سيكون هناك تأثير على بدء العام الدراسي للأطفال في صيدا. تقوم الأونروا بالنظر في الحلول الممكنة لضمان حق الأطفال الأساسي في التعليم، وسنبقيكم على اطلاع بالمستجدات حول هذا الموضوع”.
وشكرت “الأونروا “كافة الشركاء وبلديتي صيدا وسبلين على دعمهم للوكالة وللاجئي فلسطين. وجددت التزامها بدعم لاجئي فلسطين في لبنان الذين يعانون – مرة أخرى- من النزوح بسبب النزاع المسلح.
وختم البيان: “للأسف، هذه ليست المرة الأولى بالنسبة للكثيرين ونحن نأمل أن يسود السلام الآن. تقوم الأونروا باطلاع المانحين على الوضع وتأثيره على لاجئي فلسطين. تعيد الوكالة التأكيد على التزامها بتوفير حياة كريمة للاجئي فلسطين في لبنان”.