الأحد 12 رجب 1446 ﻫ - 12 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

البروفيسور عجاقة لصوت بيروت: تكلفة النزوح السوري في لبنان تخطت 50 مليار دولار

أميمة شمس الدين
A A A
طباعة المقال

مازالت قضية هبة الإتحاد الأوروبي إلى لبنان بقيمة ألف دولار تتفاعل وتشغل الرأي العام اللبناني الذي انقسم بين معارض لهذه الهبة باعتبارها رشوة لإبقاء السوريين في لبنان، وبين مؤيد لهذه الهبة باعتبارها مساعدة غير مشروطة للبنان كما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال بأنها للبنانيين حصراً.

وفيما تتجه الأنظار إلى الجلسة العامة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الأربعاء المقبل للمناقشة حول الموقف من الهبة الأوروبية
أسئلة كثيرة قد تُطرح على الصعيد الاقتصادي أبرزها:

هل سيحرك الدعم الأوروبي بمليار يورو عجلة الاقتصاد اللبناني ويخفف من الضغط على الليرة ويؤمن مورداً إضافياً للخزينة بالعملة الصعبة؟ وما هي آليات صرف هذه الأموال؟

في هذا الإطار أشار الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة في حديث لصوت بيروت إنترناشونال إلى أن المعطيات الأخيرة تقول أن الهبة الأوروبية لا تتضمن مشاريع جديدة إنما هي لمشاريع الدعم القائمة لكن سيتم زيادة المخصصات لها ” هذا يعني بأنه سيكون هناك إنفاق أكثر و الظاهر أن الشيء الجديد الوحيد في الأمر هو الدعم للجيش اللبناني و القوى الأمنية من أجل ضبط الحدود”.

ويكشف عجاقة عن 270 مليون دولار للجيش و القوى الأمنية والباقي سيكون مخصصاً للمشاريع القائمة لدعم النازحين السوريين بشكل مباشر وغير مباشر ” وهذا خلافاً لما تم التصريح عنه من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي قال أن اللبنانيين فقط سيتفيدون من هذه الهبة والصحيح أن السوريين أيضاً سيستفيدون من هذه الهبة”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الهبة ستؤدي إلى تحفيز الاقتصاد اللبناني، استبعد عجاقة أن يكون لهذه الهبة تأثير كبير على الاقتصاد بالرغم من ان المبلغ مليار دولار لكنه يبقى ضئيلا أمام العبء الكبير للنزوح السوري على لبنان لافتاً إلى أن التكلفة السنوية المباشرة للنزوح السوري على لبنان تبلغ مليار دولار و 720 مليون دولار والتكلفة الغير مباشرة تتعدى عدة مليارات “و تراكمياً منذ بدء الأزمة إلى اليوم تتخطى تكلفة النزوح السوري على لبنان 50 مليار دولار”.

وتحدث عجاقة عن مشكلة أخرى في الهبة الأوروبية تتعلق بآلية صرف الأموال سيما وأن الإتحاد الأوروبي سبق و قال بأنه لن يعطي الحكومة اللبنانية الأموال إذا لم تقم بالإصلاحات وهي لم تقم حتى الآن بأي إصلاح متسائلاً هل سيخالف الإتحاد الأوروبي قراره السابق و يٌعطي الأموال للحكومة.

ورداً على سؤال هل ستخفف الهبة الأوروبية الضغط على الليرة اللبنانية قال عجاقة أصلاً الليرة اللبنانية لم تعد مستخدَمة في الاقتصاد اللبناني مع وجود الدولار الأميركي، موضحاً أنه نظرياً يخفَف الضغط على الليرة اللبنانية، أما عملياً على الأرض في غياب الليرة عن التعاملات الاقتصادية لن يكون هناك أي تأثير.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال