شدّد النّائب عبد الرحمن البزري في حديث الى برنامج “أحداث في حديث” عبر “صوت كلّ لبنان”، على “أهمية تماسك الجبهة الداخلية في هذه المرحلة”.
ورأى أنّ “مسألة وقف إطلاق النار تبقى معقدةً، بخاصة في ظلّ تأزّم الأوضاع الدّولية وتداخلها مع الانتخابات الأميركية اذ تمرّ الولايات المتحدة بمرحلة حاسمة تعيق أيّ تقدّم على هذا الصّعيد”، مشيراً الى أنّ :الحكومة الإسرائيلية تسعى بوضوح إلى إفشال أيّ مفاوضات جادة لأنّها تعتقد أنّ التّنازل الآن يعني بيع موقفها لصالح الإدارة الأميركية”.
واعتبر البزري أنّ “ارسال الرّئيس نجيب ميقاتي إشارات إيجابية في الأيّام الاخيرة ليس تسرّعاً لأنّه والرّئيس نبيه بري يحافظان على عامل التفاؤل”.
ولفت الى “إجماع بين كلّ المكونات اللّبنانية على أهميّة القرار 1701 من دون أيّ تعديلات عليه، كونه الخيار الواقعي والأفضل في الظّروف الرّاهنة، نظرًا للصّعوبة البالغة في الحصول على إجماع دولي على أي قرار بديل، كما ويضمن تعزيز قدرات الجيش اللبناني، وهو بحاجة لدعم لوجيستي دولي لانّ الحكومة أعجز عن القيام بذلك ودورها يقتصر على تامين الغطاء السياسي له”.
وإذ رفض البزري صفة النازحين على أهالي الجنوب، واستبدلها بالضيوف، قال ان “الحكومة ورغم وضعها المهترئ وضعت خطّة طوارئ كان ينقصها الإمكانات المادية وقراءة الواقع الميداني بشكل أكثر دقّة”.
على الصّعيد الصحي، كشف البزري عن رصد حالات جرب، اسهال وتسمّم عدّة في بعض مراكز الايواء، تمّ احتواءها والتّعامل معها، مشيراً إلى أنّ المراكز المكتظّة وغير مجهّزة بالمستلزمات تبقى عرضة لتفشي الامراض والأوبئ