رئيس تيار المردة سليمان فرنجية
أشيع بأنّ الموفد القطري حاول استمزاج رأي رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية حول مدى استعداده للعزوف عن ترشّحه للرئاسة في مقابل إشراكه بوصفه واحدًا من الأساسيين في التسوية السياسية التي تلي انتخاب الرئيس، وقد تبين، كما يقول مصدر نيابي بارز لـ”الشرق الأوسط”، ألا صحة لما قيل حول قيام الموفد القطري بتقديم لائحة من الإغراءات السياسية للحصول على موافقته بخروجه من السباق الرئاسي.
وكشف المصدر النيابي في معرض دحضه كل ما تردد في هذا الخصوص، بأن ما أشيع لا يمت بصلة إلى الحقيقة. وسأل: كيف يروّج البعض لمثل هذه الأخبار استباقًا للقاء فرنجية بالموفد القطري؟ وبالتالي من أين استمد هؤلاء “معلوماتهم” استباقًا للاجتماع المرتقب بينهما؟
ولفت إلى أن الموفد القطري سعى لاستمزاج رأي “حزب الله” عندما التقى المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل حول موقفه في حال أن فرنجية اتخذ قراره بخروجه من المنافسة الرئاسية، وقال إنه صارحه بقوله: ما عليك إلا الذهاب إلى فرنجية للوقوف على رأيه، وبعدها لكل حادث حديث، ونحن لن نسمح بأن ننوب عن حليفنا في الإجابة عن سؤال يتعلق به شخصيًا، مع تأكيدنا أننا نتمسك بتأييده، وأن لا مجال للعودة عن قرارنا، إلا في حال اتخذ قراره بملء إرادته بعزوفه عن الترشُّح ونحن من جانبنا نحترم ما يقرره.
وأكد المصدر النيابي أن ثنائي حركة “أمل” وحزب الله لا يزال يتمسك حتى الساعة بترشيح فرنجية، ونقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله إنّ دعوته لحوار نيابي غير مشروط مدة أسبوع يليه انعقاد البرلمان في جلسات متتالية لانتخاب الرئيس، تبقى الممر الإلزامي لإخراج الاستحقاق الرئاسي من المراوحة، تاركًا القرار النهائي للنواب، و”ليتحمل كل طرف وزر قراره، وأنا لا أستجدي أحدًا للحوار، ولن أدخل في سجال سياسي مع الذين اعترضوا على دعوتي”.