رأت الجبهة المسيحية في بيان إثر اجتماعها في مقرها في الأشرفية، أن “الحل للأزمة الرئاسية يجب أن يكون داخليًا، ولكن هذا شبه مستحيل بسبب هيمنة “حزب الله” على الساحة المحلية، وهو يريد فرض رئيس يكون من صفه وموال له”، مطالبة جميع الأفرقاء والنواب السياديين والمعارضة بـ “التصدي لهذا الحزب المصنف إرهابياً في دول عديدة والتماسك لمنع وصول مرشحه، والتأكيد أن لعبة الفرض أو التعطيل انتهت”.
واعتبرت أن “زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، لا تؤثر في الملف الرئاسي وفرض مرشح “حزب الله” في لبنان إذ إنه سمع بالأذن، في الدوحة من أربعة ممثلين لأربع دول كبرى، أن لا موافقة على حوار يريد أن يفرضه “حزب الله”، من خلال وساطة فرنسية كبديل لتسويق معادلة سليمان فرنجية – نواف سلام”.
من جهة أخرى، انتقدت الجبهة “الدولة المركزية التي بسبب إفلاسها وفشلها ساهمت في تفاقم الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها الشعب اللبناني مؤخرًا، كالتخلي عن الرضع على الطرقات، الاغتصاب، الفقر، القتل وانتهاك جميع القيم الإنسانية”، مشددة على “أهمية النظام الفدرالي الذي يضمن للبناني حياة كريمة في مجتمعه”.
وختمت مؤكدة أن “لبنان صار مصنفًا دوليًا منصة للهجرة غير الشرعية إذ تقول الأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا في الأشهر الستة الأولى من 2023 عن طريق البحر من سواحل شمال أفريقيا وتركيا ولبنان”، مطالبة بـ “العودة الفورية للاجئين السوريين إلى بلادهم، إذ إن البلد لم يعد باستطاعته تحمل مليوني لاجئ على أرضه، خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة والتحول الديمغرافي الذي يشكل خطرًا على الكيان اللبناني”.