الجبهة المسيحية
أكدت الجبهة المسيحية في بيان إثر اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، أن “المؤشرات الداخلية كافة تذكرنا بالأجواء التي كانت سائدة ما قبل العام 1975 والتي أدت لاحقًا إلى اندلاع الحرب في 13 نيسان 1975، حيث كان الوجود الفلسطيني المسلح مسيطرًا على الأراضي اللبنانية ومستبيحًا السيادة مستقويًا بالدعم الخارجي والداخلي على الدولة والشعب اللبناني وبخاصة على المسيحيين”.
وقالت: “إن استباحة السيادة في حينها كان السبب الرئيس لاندلاع الحرب والذي كان يهدف إلى تهجير المسيحيين وإقامة الكيان الفلسطيني البديل”، معتبرة أن “ما يحصل اليوم من وجود عسكري إيراني متمثل بحزب الله وحماس وحلفاء من سياسيين انتهكوا السيادة وسيطروا على كامل مفاصل الدولة وأفقروها وعزلوها عن المجتمعين العربي والدولي مكررين محاولة عزل المسيحيين كما حاولوا سابقاً ولو بطرق ملتوية يحتم علينا اليوم قبل الغد الذهاب بلبنان الى النظام “الفيدرالي لأنه الحل الوحيد من أجل إرساء السلام والحفاظ على التعايش المشترك الحقيقي” وعدم تكرار 13 نيسان 1975″.
وحيت الجبهة في هذه المناسبة “أرواح شهداء المقاومة اللبنانية المسيحية الذين تصدوا من دون تردد أو خوف لهذه المؤامرة الخبيثة دفاعًا عن الوجود المسيحي الحر وعن اللبنانيين جميعا”.
وحذرت من “خطر اللجوء السوري والمحاولات الدولية لترسيخه ودمجه في المجتمع اللبناني سعيًا إلى توطين اللاجئين الذي يعتبر جريمة في حق الوطن ويكمن ضمن أجندة ايرانية سورية دولية”، داعية إلى “إعادتهم إلى بلدهم في أسرع وقت ممكن إذ إن هذه الظاهرة تنذر بازدياد الجرائم والتسلح وتعمق الخلل الديموغرافي”.
وشجبت أي “محاولة لتهميش دور المسيحيين وتأخير انتخاب رئيس للجمهورية واغراق المؤسسات والادارات الرسمية والأجهزة بموظفين من لون طائفي واحد”، مذكرة في هذا الصدد “بفضيحة الجمارك التي تعتبر برهان بأن مخطط الـ 75 وعزل المسيحيين من الدولة يعاد الى الواجهة عبر حزب الله وحماس وباقي المجموعات الارهابية المرتبطة بإيران”.
وهنأت الجبهة الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بالأعياد المباركة، داعية إياهم” للوحدة والمثابرة في النضال والصمود والتمسك بتعليم المسيح الثائر على الظلم”.