أكّد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين، في بيان، أن “فعل المقاومة في غزة هو جزء من الإنتصار، لكنّ كلّ الإنتصار هو صمود الناس وثباتهم”، مضيفا “إنّ نصف عام من الصمود في ظل أكثر الحروب همجية سيغير وجه المنطقة”.
وشدد أبو ياسين على أن “الصمود في المفاوضات غير المباشرة لتحقيق إنجازات للشعب الفلطسيني لا يقل أهمية عن الصمود في الميدان وصمود الناس”، مضيفاً “لذلك سيتراجع العدو وينزل عند شروط المقاومة الفلسطينية”.
وحول المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي لفت أبو ياسين إلى أنّ “مجزرة مجمع الشفاء الثانية قبل انسحاب العدو قبل أيام من محيط المجمع هي ضمن مسلسل الإبادة الجماعية التي دأب عليها العدو ضد المدنيين”، مشدّداً على “ضرورة محاكمته على جرائمه ضد الإنسانية”، وداعيا إلى “تحالف الأحرار عبر العالم لاجتثاث هذا العدو ورفْع الهيمنة التي تحكّمت بالعالم منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية”.
وعن انخراط الجماعة الإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي، أكّد أبو ياسين أنّ “مشروع الجماعة إصلاح الدولة وتنميتها وبناؤها وقت الاستقرار ، والدفاع عنها وقت الحرب ريثما تقر استراتيجية دفاعية تحمي لبنان”، مؤكدا “عدم الانجرار الى سجالات مع المعترضين، لأن الأولوية هي معركة حماية لبنان”. مضيفاً “دخلنا المعركة جنوباً دفاعاً عن لبنان وإسناداً لأهل غزة والإسناد يصبّ في إطار الدفاع عن لبنان أيضاً”.