الثلاثاء 14 رجب 1446 ﻫ - 14 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجميّل: الجمهورية اللبنانية مخطوفة من حزب الله!

حذّر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل من “أيّ مقايضة تحمي أمن إسرائيل على حساب تسليم بيروت لحزب الله”.

وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة “الحرة” قال الجميل: “مخطىء من يعتقد أن تسوية من هذا النوع ستمرّ، سنكون في مواجهة أي تسوية جديدة تهدّد مستقبلنا في لبنان”.

وأكد الجميل وجود تطمينات من كل المجتمع الدولي بعدم دخول الحرب، متسائلا: “هل نصدقها؟ نحن حذرين من كل شيء، والمطلوب من المجتمع الدولي استعادة سيادة لبنان من خلال تطبيق القرارين 1701 و1959”.

وأشار الى أن “اللجنة الخماسية لم تأخذ بعد موعداً للقائه”، وأكد للحرّة أن “الجمهورية اللبنانية مخطوفة من حزب الله الذي يمنع الشعب والمجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد”، متسائلا: “هل سنخضع من جديد كعام 2016 لحزب الله أم نبقى موحّدين”.

وأضاف: “لدى الرئيس بري علاقة مع أميركا، ولديه عائلة ومصالح في أميركا، يريد أن يسايره لأنه لا يستطيع أن يزعلهم، وفي الوقت نفسه لديه سيف حزب الله مسلط على رأسه، ولا يمكن أيضاً أن يزعله، وهو في موقع يدرس خطوته ليزمط من الجهتين”.

وعن الموفدين الدوليين والورقة الفرنسية التي قُدمت مؤخراً للبنان، قال الجميل انه “حذّر الفرنسيين من أنه في خضم كل هذه الأوراق والموفدين لم يأتِ أحد على ذكر موضوع سيادة الدولة، فالكل يركز على وقف الصراع في الجنوب، انسحاب حزب الله، وتوقّف إسرائيل عن انتهاكاتها”، مشيراً الى أن “كل الدول لها مصلحة بعدم وقوع الحرب بين اسرائيل وحزب الله، لذلك برأيهم إذا كان الثمن هو الرئاسة في لبنان، فهو ثمن ضئيل بالنسبة لهم”.

كما أكد العمل على خلق معارضة واسعة، وشدد على أنه “يجب تشكيل جبهة معارِضة، ووضع حزب الله أمام مسؤولياته، فإما أن يعيش معنا في دولة واحدة أو فليُنشئ دولته وحده، لأننا لسنا على استعداد أن نعيش بدولة واحدة”.

وردّ الجميل على مناشدة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الأحزاب المسيحية بوضع خط أحمر تحت الوجود والشراكة والمناصفة، فقال:”الوجود المسيحي، المناصفة والشراكة أمراض بجسد مريض، المشكلة أن هذا الجسم مخطوف وقبل مداواته يجب استرداده لتحريره”، مشيراً الى أن “من غير المطروح ضمّ التيار الوطني الحر لهذه المعارضة لأنه ورغم اقترابه قليلاً إلاّ أنه ما زال بعيداً عن الذي نطمح اليه”، وتابع:” يتمايز التيار الوطني الحرّ عن حزب الله، وهناك تقدّم ملحوظ في موقفه، هذا الموقف نشجعه وهو إيجابي، ولكن الخطوات التي اتخذها التيار حتى الآن غير كافية، فهو حتى الساعة لم يرفض وجود السلاح في لبنان ولم يرفض تفرّد حزب الله بقرار الحرب والسلم”.

وعن استعداده لتلبية دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إذا تمّت، قال الجميل: “فلننتظر الدعوة وجدول الأعمال لنقرر”.

مؤكداً بأنه لم يرفض مبادرة “الإعتدال الوطني”، وضع الجميل هذه المبادرة في خانة تضييع الوقت، فيما المطلوب واحد وهو عدم تعطيل “حزب الله” لإنتخاب رئيس جمهورية أولاً من خلال تعطيل النصاب، وثانياً من خلال رفضه الحديث عن مرشّح ثالث، وقال “شو عم نلعب بيت بيوت؟، فليقل لنا حزب الله إنه مستعدّ لبحث مرشّح ثالث لكي نجلس معه على طاولة الحوار، ولكنه يريد تضييع الوقت”.

واضاف: “في اليوم الذي يقول فيه حزب الله والرئيس نبيه بري فلنتكلم عن مرشح ثالث سأطلب من المعارضة أن نذهب الى الحوار”.
ورأى أن “حزب الله يغش اللبنانيين والفلسطينيين، ويوهمهم أنه يفتح جبهة لمساندة غزة، لكن عملياً هذه الجبهة مضبوطة لدرجة أنها لا تؤثر بأي شيء على حرب غزة، فحزب الله لا يريد تحرير فلسطين، إنما إلهاء اسرئيل فقط”.