أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، خلال جولة له في بساتين الزيتون في البقاع الشمالي، في القاع وجديدة الفاكهة، أنّه “بدل كل شجرة أحرقها العدو في الجنوب على مسافة ١١٠ كلم، سيكون مقابلها عشر شجرات ستقدمها منظمة اكساد والجانب التركي ضمن حملة وطنية في هذا الإطار”.
الحاج حسن اطلع خلال جولته التي رافقه فيها رئيس جهاز استخبارات الجيش في البقاع الشمالي العميد ملحم حدشيتي، على إنتاج غراس الزيتون المخصص لاستخراج الزيت في بساتين الجديدة العائدة للمزارع شربل أبو جودة، حيث قال: بالنسبة إلى هذا الحقل من غراس الزيتون فهو رائع جدًا يؤسس لمستقبل واعد. في لبنان لم نعد في طريق الإنتاج، بل بدأنا بعملية الإنتاج القادر على المنافسة في الخارج وفي كل العالم، نحن نتحدث عن شجرة الزيتون اليوم الموجودة في سهل القاع والجديدة في هذه المنطقة الشاسعة بين السلسلة الشرقية والغربية تؤسس لمرحلة جديدة من القطاع الزراعي الواعد.
أضاف: أكثر من مليون شجرة من هذه الزراعة المكثفة، بهذه الطريقة وهذه الآلية نستطيع النهوض بقطاع الزيتون. اليوم نتحدث عن إمكانات كبيرة جدًا ودعم كبير من الاتحاد الأوروبي في اتجاه باقي دول العالم، لأننا نعتمد الزراعات الحديثة وآلية الرش القادرة على ألا يكون هناك أي ترسبات، وأيضًا الإرشاد الزراعي الحقيقي الذي أؤمن أنه لن ينجح إذا ما كان هناك توأمة ومشاركة بين القطاعين العام والخاص. نتحدث عن مليون ومئتي شجرة في البقاع والجنوب في الكورة وأعالي كسروان وصولًا إلى الجنوب.
ولفت إلى أن “المواطن دائمًا سباق كنا نعتقد أننا قادرون على أن يكون هناك حملة وطنية مواكبة لما حدث في الجنوب من اعتداءات مستمرة إلى اليوم. نتحدث عن 65 ألف شجرة أحرقت بالكامل. وجدنا هذه الشراكات الفردية اليوم سباقة ، ونحن نؤمن أيضًا أنه بهذه الآلية نستطيع الوصول إلى نتائج في القريب العاجل”.
ودعا “اللبنانيين وجميع المعنيين بقطاع الزيتون إلى مؤتمر وطني سندعو إليه قريبًا في وزارة الزراعة حتى يصار إلى تحديد الاولويات لوضع خطة وطنية للقطاع وبالتالي يمكننا القول أنه بهذه الطريقة لدينا إنتاج زراعي، بالإضافة إلى العنب، البطاطا، الحمضيات واللوزيات، والزيتون سيدخل على لائحة الصادرات اللبنانية المميزة والأساسية”.