مجلس الوزراء
يكاد اللبنانيون أن يقيموا «الاحتفالات» بذكرى مرور عام على «الفراغ الرئاسي»، وكأنهم براء مما صنعته أيديهم من خذلان للمجتمع والدولة، في جرّها من أزمة إلى أزمة أخطر.. والاعتصام «بحبل التباعد» كقاعدة سلوك قبل عام، وخلال عام كامل.
وفي أجواء الفراغ المعتم، ينعقد مجلس الوزراء اليوم في السراي الكبير للبحث في جدول أعمال مالي، إداري، وظيفي، ويتخلله عرض من الرئيس نجيب ميقاتي لما آلت إليه اتصالاته في الداخل والخارج لمنع تفلت الوضع جنوبًا، وامتدادًا إلى كامل الأراضي اللبنانية.
وكشف وزير بارز، أن الحكومة تبحث في جلستها موضوع الاعتمادات المالية المتوقعة بشأن خطة الطوارىء.
أما بالنسبة إلى تحرك الكتل لمنع استجرار لبنان إلى الحرب، فقد أوضح نائب كتلة تجدد أديب عبد المسيح في تصريح لـ«اللواء» أن الكتلة تعمل من خلال جولتها على جمع القوى تحت شعار تحييد لبنان عسكريًا عن الصراع الحاصل حاليًا، ويقول أن العمل يتركز على منع دخول لبنان في أتون النار المشتعلة في فلسطين.
وفي شأن سياسي متصل، أوضحت مصادر نيابية معارضة لـ«اللواء» أن الكتل المعارضة ستتابع موضوع التمديد لقائد الجيش بكثير من الاهتمام، وأنّ عددًا من النواب يظهرون في الإعلام للحديث عن اقتراح القانون الذي تقدمت به كتلة الجمهورية القوية بشأن هذا الملف، مشيرة إلى أن المهم هو أن يدخل الاقتراح حيِّز التنفيذ فلا يسقط أو يجمد كما غيره من اقتراحات القوانين، على أن هؤلاء النواب يدخلون في مواجهة جديدة تحت هذا العنوان بعدما أدركوا أن تحالف حزب الله التيار الوطني الحر يقف بوجه التمديد. ورأت أن هناك من يعتبر أن الملف ليس مستعجلًا، الأمر الذي دفع بكتل المعارضة إلى التحرك تفاديًا للأسوأ، داعية إلى انتظار المواقف التي ترد تباعًا.