الدكتورة بترا خوري تحذر: كورونا باقٍ معنا.. والخطر لا يزال كبيرا جداً

رأت الدكتورة بترا خوري خوري رئيسة لجنة إدارة كورونا ومستشارة رئيس الحكومة للشؤون الطبية أن فيروس كورونا باقٍ معنا حتى الآن ومن الصعب القضاء عليه في غياب اللّقاح، مضيفةً “نحن قادمون على مرحلة صعبة، علينا الإلتزام بالإجراءات لحماية كبار السن وضعيفي المناعة، أمّا بالنسبة لموسم الإنفلونزا فلا خطر ولا هلع ويمكننا أن نتعلّم من النّصف الجنوبي للكُرة الأرضية الذي قطع عليه موسم الانفلونزا لكن تداعياته كانت أقلّ من عادية وغير مُقلقة بسبب الإلتزام والتعقيم.”

حديث الدكتورة خوري جاء غبر حديث إذاعي عبر أثير صوت لبنان، وأشارت فيه إلى أننا :” نلاحظ اليوم أن الإصابات عادت لترتفع من حول العالم بكثرة، فمثلاً 000 13 حالة في فرنسا يوم أمس، وذلك نتيجة عودة الشعوب لحياتها الطبيعية من دون الإلتزام بالإجراءات الوقائية ممّا أعاد الإنتشار بشكل كبير، أمّا في لبنان فالإلتزام بسيط جدّاً وبالأخصّ في المناطق الشعبية والمناطق الأكثر فقراً، فالأشخاص لا يفكرون سوى بلقمة عيشهم في هذه الظروف الصعبة.”

أمّا بالنسبة للّقاح، فأشارت خوري إلى أنّه قد يطول وصوله ألى لبنان وقالت: “لدينا معايير طبّية لا يمكن تخطّيها، والآن يتمّ تجربة اللقاحين الروسي والصيني على شعوبهما وفي الخليج العربي، واللّقاح يحتاج لوقت ليس بقصير لإثبات فعاليته وإن أُثبِتَت فسيأخذ عدداً من الأشهر لتوزيعه ولكي يصل إلى لبنان، لكن في النهاية سنصل إلى المناعة”.

كما تحدثت خوري عن الإلتزام والتدابير في لبنان ووضع سجن رومية فقالت:” التدابير الصّارمة التي كانت تُتّخذ كانت نتيجة استسلام القطاع الصحي، والقطاع سيعود ويستسلم مجدّداً وستؤخذ إجراءات مشدّدة ونتمنّى أن يتعاون الجميع للقضاء على الوباء. كما أتمنّى تشكيل حكومة في أسرع وقت لبناء جسور مع الخارج للمساعدة في القضاء على هذه الجائحة. أمّا بالنّسبة لسجن رومية فالوضع مُقلق، والسجناء يرفضون التعاون والإلتزام بالإجراءات الوقائية، بالرغم من أن الإكتظاظ هو بيئة حاضنة لانتشار الفيروس”.

من جهته، عبر المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس الأبيض عن حزنه الشديد لارتفاع أعداد الإصابات وغرد على تويرت قائلاً: “لم أستطع ان أنام جيدا هذه الليلة. ارقام كورونا كانت صادمة. الارتفاع في عدد الحالات الجديدة كان متوقعا وان ليس بهذه الوتيرة. لكن الارتفاع الحاد في عدد الوفيات، ومنها شاب في ١٨ من العمر، هذا الخبر كان قاسيا. ما هي ردة الفعل المطلوبة؟ اليأس ليس بخيار، فالمزيد من العمل امامنا”