ميشال الدويهي
رأى النائب ميشال الدويهي أن “المشاهد في غزة تجعلنا نطرح سؤالًا أساسيًا: ماذا يعني أن يكون الشخص إنسانًا؟ فهي تخطت كل ما يمكن أن يستوعبه العقل البشري. هذه الوحشية وهذا الإجرام جعل مدنًا كبيرة تشهد تظاهرات لوقف الحرب وإطلاق النار، وهذا ما سيقلب السردية الإسرائيلية التي انطلقت مع بدء الحرب. وهذه التظاهرات ستنعكس على موقف الحكومات الغربية وستضغط أكثر لوقف إطلاق النار، وما يحصل سيؤدي إلى خلق جيل فلسطيني جديد سيقاوم لاستعادة حقوقه وأرضه”.
الدويهي قال في حديث عبر “صوت كل لبنان”: “ليس سرًا أن الولايات المتحدة الأميركية داعم أساسي لإسرائيل. يجب أن يدعو الأميركيون إلى وقف فوري لإطلاق النار، والضغط على نتنياهو لتحقيق ذلك، بخاصة وأنه يعتبر أن حياته السياسية على المحك بعدما حصل في السابع من تشرين الأول داخليًا وخارجيًا”.
أضاف: “لبنان دخل الحرب فعليًا وبالتالي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يدرك أن لبنان لا يتحمل حربًا”، معتبرًا أنّ أن “كلام الأمين العام لحزب الله كان واقعيًا بوصف ما يجري وكأنه يفك تدريجيًا فكرة توحيد الساحات لأن تداعياتها قد تكون كبيرة”.
وتمنى أن “يحصل وقف سريع لإطلاق النار في غزة لينعكس على الحدود الجنوبية”، معتبرًا أن “لا حل في المنطقة من دون حل الدولتين، وأن يكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة”.
وقال: “نحن أمام أزمة سياسية كبيرة، ومدخل الحل هو انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة والبدء بالإصلاحات لا سيما تلك التي طلبها صندوق النقد الدولي”، ودعا إلى “حماية اتفاق الطائف لأن اللعب بتوازنات البلد في ظل تغير النظام العالمي سيؤدي إلى تفككه”.
وعن التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، قال: “أنا ضد التمديد بالمبدأ. أما إذا كان الوضع دقيقًا فسنضطر إلى التفكير بالموافقة على التمديد، لا سيما إذا وضعنا أمام خيار انفراط الجيش وانقسامه”.