أكد مرجع سياسي أنّ “القرار يبدو أنه اتّخذ، منذ اجتماع باريس، والساعة الرئاسية باتت مضبوطة عربيًا ودوليًا على سكة الانتخاب، والمسألة باتت مسألة وقت قصير، وأمام هذا المناخ العربي والدولي لا قدرة لأحد في لبنان على وَقف عقارب هذه الساعة أو إعادتها الى الوراء”.
وردًا على سؤال حول كيفية تجاوز إرادة التعطيل الداخلية، وما إذا كان ذلك يفرض حدوث “هزة” سياسية تخلط الأوراق الداخلية وتُسرّع في انتخاب الرئيس، قال المرجع لـ “الجمهورية”: “لا أتمنى حصول ذلك، فوضع لبنان صار داخل لعبة الكبار، واللبنانيون اشتهروا بالمزايدة، لكن في لحظة الجد الكلّ يلتحق بالطابور، وهذه اللحظة تقترب، إلا إذا أراد البعض أن يُبقي نفسه خارج هذا السياق، عندها فليتحمّل وحده المسؤولية”.
وخَلص إلى القول: “بتنا حقيقةً في سباق مع الوقت، ما يحتّم على كل الأطراف من دون استثناء أن تقرأ تطورات المنطقة وتحولاتها بعقلانية ومسؤولية بعيدًا عن الغوغائيات والشعبويات. وبالتالي، التفاعل الإيجابي مع الجهود الرامية إلى إخراج لبنان من هذه الأزمة التي دفّعتنا أثمانًا باهظة في كل شيء، وهذا يعني أن الوقت القصير ينبغي أن يُسخّر لحسم الخيارات وتحديد المرشحين لرئاسة الجمهورية، ولينزل النواب إلى مجلس النواب لجلسة الانتخاب”.