سأل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الكلمة الافتتاحية لاعمال مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان المنقعد في دير سيدة الجبل بدورته الـ ٥٦، سأل “بأي حق يحجم المجلس النيابي عمدا في عدم انتخاب رئيس للجمهورية بعد سنتين وستة ايام على الفراغ الرئاسي”، مؤكدا انه بغياب الرئيس ينشل الجسم كله فرئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي والحكومة ثلاثة يؤتمنون على السلطة التشريعية والاجرائية بشكل مترابط.
وسأل “اي شرعية لممارسة سلطة المجلس النيابي والحكومة والرأي الاعلى غير موجود الا يناقض ذلك العيش المشترك والميثاق”.
وقال: لا نستطيع القبول بإحجام المجلس النيابي عن القيام بواجبه الاول والاساسي بإنتخاب رئيس للجمهورية.
ودان الراعي المجزرة البشعة التي طالت اطفالا ابرياء في مدارسنا الكاثوليكية في مدرسة القلبين الاقدسين في عين ابل، ودعا ابناء الكنيسة الى وقفة صلاة من اجل انهاء مظاهر العنف بكل وجوهه وان يمن الله على المسؤولين روح الحكمة لكي يعملوا لما فيه خير كل مواطن لاسيما في الاراضي المقدسة.
وتطرق الى موضوع التمديد لقائد الجيش قائلا: “يبقى الامل في الجيش اللبناني المؤتمن مع القوات الدولية على الامن في الجنوب والحدود وسائر المناطق اللبنانية، فمن اجل الاستقرار في البلاد يجب تحصين الجيش والوقوف الى جانبه وعدم المس بقيادته حتى انتخاب رئيس للجمهورية، فالمؤسسة العسكرية اليوم هي امام استحقاق مصيري يهدد امن البلاد وليس من مصلحة الدولة اليوم اجراء اي تعديلات في القيادة بل المطلوب اولا وآخرا انتخاب رئيس للجمهوري فتسلم كل المؤسسات”.