الخميس 11 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 12 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الراعي: رجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان وتنتهي الحرب

قام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بزيارة رعوية إلى بلدة دير الأحمر، في سياق جولاته على البلدات والأديرة والمؤسسات والرعايا في مختلف البلدات اللبنانية.

وخص البطريرك الراعي في جولته مدرسة راهبات العائلة المقدسة، ورفع الستارة عن تمثال للبابا يوحنا بولس الثاني في باحة المدرسة، وأطلق حمامتين على رجاء السلام، بحضور راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، الرئيسة العامة لجمعية “راهبات العائلة المقدسة المارونيات” الأخت ماري أنطوانيت سعادة، مخاتير وفاعليات روحية وتربوية واجتماعية.

وتحدثت مديرة المدرسة الراهبة ريما معلوف، فقالت: “أهلاً بكم يا غبطة أبينا الكاردينال في دير من أديار البطريرك الياس الحويك، بطريرك لبنان الواحد، بطريرك اللا طائفية والعيش المشترك، بطريرك علمنا أن نردد معه “طائفتي هي لبنان”.

وتابعت: “كل ما نتمناه أن ترفع يمينكم وتباركوا مدرستنا وسكانها من راهبات وأهل ومعلمين ومتعلمين وعاملين، لنكون بدورنا بركة لكل إنسان نلتقي به أو تطأ أقدامه هذا المكان”.

وأضافت: “باركنا يا أبانا وقونا لنبقى أمناء لوطننا لبنان، متجذرين بأرضه، رافعين بفخر العلم اللبناني، مناهضين ومحاربين لكل من يحاول تطبيعا بمناهج منافية للبنانيتنا. نحن نؤمن بأن هذا الوطن سيقوم من تحت الردم إن وحدنا صلواتنا بصلواتكم”.

الراعي: وبدوره، تحدث البطريرك الراعي بعد أن استمع لكلمات الطلاب والأهالي، ومشاهدة فيلم وثائقي عن المدرسة، فاعتبر أن “هذه المدرسة في قلب البقاع هي علامة رجاء كبير، وما سمعناه هو تعبير عن حقيقة نوايا البطريرك الياس الحويك المكرم، فقد أنشئت هذه المدرسة قبل سنة من وفاته، وبقيت بركته المقدسة فيها، لأنها آخر مدرسة فكر بإنشائها هنا في دير الأحمر ووضع فيها الآمال، ولقد شاهدنا واستمعنا إلى طلابها اليوم يتحدثون بطلاقة وجرأة باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية،وهذا يعود لدور الإدارة الكبير وللأهالي. والشكر لله بأن هذه المدرسة في قلب البقاع، ونأمل ان تصبح ثانوية لاستيعاب طلابها ال500، كما نأمل أن يتطور هذا المشروع”.

واردف: “تحدثت مديرة المدرسة عن قلق موجود في قلوبنا جميعاً، ولكن الرجاء أولى من القلق، لأن رجاءنا بالمسيح، وبالمكرم البطريرك الحويك، وكلما زاد قلقنا يزيد الرجاء، ويطل علينا أحد من فوق ويقول لنا لا تخافوا، وإن شاء الله تكون هذه المحنة آخر المطاف”.

وأضاف: “يوماً ما ستنتهي الحرب، وسيكون لدينا رئيس للجمهورية وتستقر الأمور، وهناك مساع حثيثة لانتخاب رئيس للبنان، ورجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان، وتنتهي الحرب، وتنتهي المأساة التي نعيشها”.

وتابع: “أنتم في دير الأحمر عشتم مشاكل وظروفا صعبة، وبعد ذلك عاشت دير الأحمر بفضل سيدة البرج التي صانت هذه البلدة، ورجاؤنا لا يتزحزح أبداً لا بالمسيح القائم من الموت، ولا بسيدة لبنان وبطوباويينا، وسنبقى ننظر إلى الأمام بالرغم من الإمكانيات الضعيفة”.

وهنأ الراعي “رئيس البلدية ورئيس الاتحاد والمخاتير، والمطران رحمة، والراهبات والأهالي جميعا، على جهودهم واهتمامهم بهذه المدرسة، فهي علامة سماوية في المنطقة”.

وختم: “اليوم سنعود إلى الديمان وقلبنا كبير أكثر وأكثر مما رأيناه هنا، على أن يكون لدينا في اللقاء المقبل رئيس جمهورية”.

وتلقى البطريرك الراعي هدايا من المونة البيتية من نتاج دير الأحمر، وأقام باتريك الفخري مأدبة غداء على شرفه في عيون أرغش.