شهد السراي الحكومي سلسلة اجتماعات ولقاءات لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، استهلها باجتماع مع سفيرة فرنسا آن غريو التي اكتفت بالقول: “تطرّقنا إلى مجمل الأوضاع والمستجدات على الساحة اللبنانية وناقشنا مختلف الملفات المطروحة”.
واستقبل ميقاتي سفيرة ايطاليا نيكوليتا بومباردييري وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما استقبل رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى الذي قال بعد اللقاء: “تعاني السجون في لبنان أزمة كبيرة جدًا، وزرت دولة الرئيس لطرح هذا الموضوع عليه، كون هذا الملف يتعلق بوزارات عدة معًا والمشكلة الأساسية هي في الاكتظاظ والأزمة الإجتماعية التي أثرت على التغذية والطبابة.
تطرّقنا إلى موضوع الاستشفاء، وهناك أحد المستشفيات قريب من سجن رومية، حيث جهزت منظمة الصحة العالمية نحو ١٢ سريرًا للسجناء، ولكن توجد إشكالية كبيرة في الوضع المالي وفي دفع المستحقات، وهناك خلاف على هذا الأمر، مما يؤدي إلى خلل في استقبال السجناء، خصوصًا أصحاب الحالات الطارئة، وهذا الأمر يستوجب حلًا بين مؤسسة قوى الأمن الداخلي وتحديداً بين ووزارتي الداخلية والصحة”.
وأضاف: “أما الموضوع الثاني فهو موضوع التغذية، وكان هناك تهديد من قبل متعهدي التغذية في السجون بإيقاف تسليم البضائع، وبالتالي كان يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى أزمة كبيرة، ولقد تم حل هذا الموضوع بشكل موقت، وبالتالي المطلوب اليوم أن يكون هناك استمرارية لتسليم هذه المواد وإلا يكون السجناء الشريحة الأضعف عاجزين عن الحصول على التغذية والمفترض بالدولة ان تقوم بهذا الواجب الطبيعي لحياة الناس. الأمر الثالث: المطلوب تسريع المحاكمات ضمن الاطر الدستورية عن طريق وزارة العدل من خلال تفعيل وتسريع المحاكمات، فلا يجوز أن يصل عدد المساجين غير المحكومين إلى 80 في المئة في بلد من البلدان. نحن لا نتكلم اليوم عن بناء سجون جديدة لأن الامكانات غير متوافرة ولأن هذا الموضوع كان على مدى سنوات طويلة مطلباً أساسياً لم يتحقق، ولكننا نطالب بأمور يمكن تحقيقها بجهود واولويات تعطى لموضوع السجون اي أمور الحياتية البسيطة والمتواضعة وتأمين الحقوق الصحية والمعيشية لهؤلاء السجناء وبإحقاق الحق من خلال تسريع المحاكمات وإصدارها لإعطاء الحق لأصحاب الحق وتخفيف الاكتظاظ في السجون”.
وختم: “هناك لجنة وزارية أنشأها الرئيس ميقاتي من فترة من أجل تحسين أوضاع السجون وطالبنا بتفعيل هذه اللجنة وسيدعو قريبًا لاجتماع هذه اللجنة، وسنحضر هذا الاجتماع لمتابعة المواضيع التي نتحدث عنها ومتابعة أوضاع السجون، وهذه اللجنة هي الإطار الأنسب لدراسة الاسباب الايلة لتحسين السجون وللمتابعة الجدية لهذه القنبلة الموقوتة، فهذه القضية هي جزء أساسي لحقوق الإنسان ومطلب أساسي من مطالب لجنة حقوق الانسان البرلمانية.”
كما استقبل على التوالي: المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية، رئيس مجلس إدارة “ايدال” مازن سويد، والنائب السابق خالد الضاهر.