اعتبر السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، أن “قرار الامم المتحدة التمديد لقوات اليونيفيل لمدة عام كما جاء في الطلب الفرنسي أتى في توقيته المناسب، في ظل تصاعد الاحداث الامنية في الجنوب والاوضاع الصعبة التي يعيشها السكان، فقد شكلت القوة الاممية بالنسبة اليهم متنفسا حين كانت الدولة شبه غائبة”.
وقال: “مر على وجود قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان 46 عاما، حاولت عناصرها في كل هذه الفترة، إضافة الى مراقبة الخط الازرق 24 ساعة وتوفير تدريبات للجيش وحض كل الافرقاء على التهدئة، التفاعل مع الناس بشكل مباشر، فأمنت لهم فرص عمل وكانت تستغل المناسبات لبناء علاقات مباشرة مع العائلات والسلطات المحلية، وتشاركت يومياتهم وساعدت السكان في تلبية احتياجاتهم الملحة في كل الفترات العصيبة التي مروا ويمرون بها. وعلى امتداد منطقة عملهم قدم حفظة السلام دعما طبيا وتربويا بالاضافة الى حصص غذائية ولوحات طاقة شمسية لسكان المنطقة، وبرزت ذروة اهميتها في فترة انتشار جائحة كورونا حيث سلمت البلديات عددا من المعدات ومستلزمات اخرى، ومن المؤكد انها ستشارك في اعادة الاعمار بعد الحرب بشتى الطرق والوسائل المتاحة لها”.
وتابع: “يأتي التمديد لليونيفيل في ظل تهديدات أمنية غير مسبوقة بامكانية انفلاش الحرب على مستوى المنطقة ككل، ففي لبنان الامور في تدهور مستمر على كل المستويات فيما الوضع الانساني في غزة غير مقبول، حيث تم رصد حالة شلل الاطفال، فيما القطاع الصحي مدمر ويعيش الناس وسط القمامة وبرك من مياه الصرف الصحي، كما بدأت الخسائر البشرية تكبر في مخيمات الضفة الغربية”.
وختم غملوش: “من كل ما تقدم، نكرر ان المطلوب اتخاذ القرار بالسرعة القصوى بوقف الحرب في كل الاماكن التي تشهد حاليا حروبا ونزاعات دموية في غزة ولبنان والضفة الغربية، خصوصا اننا مقبلون على عام دراسي جديد، وطالما ان كل الاطراف لا تريد توسيع الحرب وتنشد الطرق الدبلوماسية للوصول الى سلام مستدام يحفظ حقوق الشعوب كافة في العيش بكرامتها وتقرير مصيرها”.