الجمعة 12 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 13 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السفير غملوش: هل يستطيع العالم تحمل هذا العبء؟

رأى السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش في بيان، أن “القمة العربية – الاسلامية حققت نجاحا كبيرا ووجهت رسالة سياسية عالية جدا لكل المؤثرين على الساحة الفلسطينية، وتميزت بحضور ايران وسوريا، أما التوصيات التي صدرت عنها فكانت جريئة ولم تكتف بادانة العدوان، بل تعدته الى الدعوة لوقف امداد اسرائيل بالاسلحة وفتح الممار الانسانية”، ولكنه لفت الى ان “العبرة هي بجعل كل هذه التوصيات ملزمة للعدو الاسرائيلي”.

وقال: “ليس جديدا القول ان الحقيقة هي اولى ضحايا الحرب، في وقت أصبح التشويه والكذب والتضليل لدى العدو الاسرائيلي نهجا واسلوبا ووسيلة بشكل قل مثيله، فاعتمد على اشاعة أخبار متناقضة عن اقتراب الوصول الى تسوية مع لبنان، فيما الغارات على الضاحية والجنوب والبقاع حققت ارقاما قياسية، بالتزامن مع التفخيخ ثم التفجير والتدمير لكل ما له علاقة بتاريخ لبنان وحضارته وتراثه، وكأن العدو يحاول محو ذاكرة وطن وشعب”.

واعتبر ان “العالم الذي يقف اليوم متفرجا على مآسينا والمجازر التي ترتكب في حقنا، مكتفيا ببيانات الاستنكار والدعوات الى التهدئة وضبط النفس، سوف يجدنا في يوم من الايام على أبوابه، مشردين ومهجرين من اوطاننا، فهل سيتحمل هذا العبء؟”.

وتابع: “عن أي سلام يتحدثون ؟ وما هو مفهوم السلام الذي يريدون فرضه على غزة ولبنان، في وقت يتم فيه تجويع سكان غزة لتطبيق خطة، بحسب ما نشرت احدى الصحف الاسرائيلية، تقوم على تحويل القطاع الى فقاعات انسانية ثم تدخل شركة امنية اميركية، ويتم إغراقه مجانا بكمية هائلة من الطعام، لن يحصل عليه الا من يهادن ويقبل بكل ما يفرضه الاحتلال”.

أضاف: “أما في لبنان فالعدو يتفنن في استخدام أدوات التدمير والتخريب، فيضيف الى الحرب البرية والجوية التي يشنها علينا حربا من نوع اخر وهي الحرب النفسية، معتمدا على الفسيفساء الطائفية التي يتميز بها، فيحاول ازكاء الحرب الاهلية، عبر استهدافات يقوم بها في مناطق حساسة، محاولا تأليب البيئة المضيفة على النازحين”.

وقال: “يملك العدو الاسرائيلي الكثير من الخطط التي يمكنه العمل عليها لتدميرنا، ولكن الرهان هو على وعي الشعب. لذلك نحن مطالبون بان نكون على قدر كبير من المسؤولية، لاعطاء الامان لجميع المكونات اللبنانية”.

وختم غملوش: “واجبنا الوطني يحتم علينا على اختلاف طوائفنا ومشاربنا، ان نثق ببعضنا البعض من اجل الدفاع عن لبنان وحدوده وسيادته وسلامة اراضيه، وقد علمنا تاريخ لبنان انه كلما حاولنا بناء وطننا على انقاض طائفة من الطوائف حل بنا الخراب”.