الأحد 7 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 8 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الصادق لصوت بيروت: لبنان منهك لا يتحمل المزيد من الحرب

أميمة شمس الدين
A A A
طباعة المقال

فيما تتضارب المعلومات حول إمكانية التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار منها الإيجابي و منها السلبي يستمر التصعيد في الإعتداءات الإسرائيلية سيما على الضاحية الجنوبية لبيروت و الجنوب اللبناني مع تهديدات تطال مدينة بيروت و منشآت للدولة اللبنانية و مجلس النواب وفق ما تداول به الإعلام الإسرائيلي فهل يعد هذا التصعيد ورقة ضغط إسرائيلية من أجل تحقيق مكاسب قبل الإتفاق على وقف إطلاق النار؟

النائب وضاح الصادق يستبعد في حديث لصوت بيروت إنترناشونال أن تكون الظروف قد نضجت للذهاب إلى وقف إطلاق النار بالرغم من التفاؤل الحذر بعد موافقة حزب الله على الشروط الأميركية عبر الورقة من 13 بند التي وضعتها اسرائيل ” وانا لم اتوقع بأن يوافق حزب الله على هذه الشروط الصعبة التي تلغي كل شيئ أعلنه في السابق”.

وأشار الصادق إلى الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي استعمل مفردات لم يستعملها الحزب من قبل بحيث أبدى موافقته على أمور لم يكن موافق عليها في السابق كإتفاق الطائف الذي يتضمن نزع سلاح الميليشيات خارج نطاق الدولة والإنتقال إلى العمل السياسي و انتخاب الرئيس تحت الأطر الدستورية مؤكداً أن حزب الله قدم كل ما يمكن تقديمه من أجل الوصول إلى حل ووقف إطلاق النار إلى درجة موافقته على اللجنة العسكرية برئاسة جنرال أميركي.

لكن في المقابل يرى الصادق أن الإسرائيلي ليس لديه مصلحة بوقف إطلاق النار و هو يقوم بكامل مهماته للأسف من تدمير واغتيالات ودخول إلى العمق في الجنوب” في المرحلة الأولى كانت تنظيف الخط الدفاع الأول من 3 إلى 5 كم والمرحلة الثانية ما تبقى إلى الليطاني ومن سيقوم بعملية تدمير المنشآت العسكرية تحت الأرض و نزع السلاح الجيش اللبناني أم القوات المتعددة الجنسيات أم الجيش الإسرائيلي والواضح أنه اتخذ القرار أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بذلك و قبل أن ينتهي الإسرائيلي من منطقة شمال الليطاني و بالطريقة التي يتبعها دخول و خروج ثم دخول و تثبيت لن يحصل وقف لإطلاق النار” مستبعداً أن يحصل وقف لإطلاق النار قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض.

وقال الصادق رداً على سؤال هل يتحمل لبنان أن تطول الحرب أكثر : نبهنا منذ سنة لبنان لا يتحمل يوم واحد من الحرب و هو لا يتحمل المزيد من الحرب سيما و أن الوضع الإقتصادي سيئ جداً و بعض الأموال الموجودة لدى الحكومة يتم صرفها و الكلام حول الجهوزية للحرب يبدو انه وهم و حزب الله الذي كان يقول انه ليس بحاجة للدولة تبين أنه غير صحيح.

وأكد الصادق أن الوضع صعب جداً و الإقتصاد من تراجع إلى تراجع و الوضع الإجتماعي سيئ جداً في ظل وجود أكثر من مليون نازح نصفهم موجودون في مراكز الإيواء هذا مع توقف المساعدات ” و كل هذه الأمور تأخذنا من أزمة إلى أزمة و الإسرائيلي يعتبر أنه انتصر في المعركة و مستمر بها إلى النهاية و في المقابل حزب الله ما زال مقتنعاً في مكان ما انه قادر على تحقيق فرق في الميدان و بالنتيجة لبنان يدفع الثمن”.