رأى النائب سليم الصايغ ان “الأميركي يحاول عبر موفده آموس هوكشتين التوصل الى إتفاق لوقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ومن جهته رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يأخذ الهامش كاملا لإخراج لبنان من الازمة”.
قال الصايغ خلال مقابلة تلفزيونية: “زيارة علي لاريجاني موفدا من المرشد علي خامنئي تأتي كتذكير للبنانيين بأن إيران هنا، وهي رسالة واضحة وصريحة لكل من يحاول الخروج او الالتفاف او التمرد على خط الممانعة المتشدد وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
ورأى ان “محور الممانعة يسعى الى وقف اطلاق النار دون تقديم اي تنازلات بعد ان بات في موقف حرج داخليا، وبالتالي اي مبادرة او تسوية تطرح لا يمكن مقاربتها جديا ان لم تطلق يد الرئيس بري “.
وردا على سؤال عن تعهد الرئيس الاميركي المنتخب حديثا بتحقيق السلام في الشرق الاوسط قال:” لترامب حلول او مقاربة لحلول شاملة لا يريدها تحت النار، ولن يطرحها جديا الآن، والخوف في مرحلة الانتظار ان يستمر الوضع على حاله فيدفع لبنان كلفة غالية جدا من والقتل والتدمير”.
واشار الى ان “ايران لم تقدم إي هبة للجيش اللبناني ورفضها، ولو انها أعطته السلاح بدل حزب الله لكان اقوى وأكثر حضورا وجهوزية، بينما قيدت إيران استعمال حزب الله للصواريخ الدقيقة ووضعت منصات إطلاقها تحت إمرتها المباشرة ، من جهة ثانية وخلال ولاية الرئيس ميشال سليمان تبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ ٣ مليار دولار لتسليح الجيش باحدث الأسلحة الفرنسية ومن دون اي شرط من احد، لكن التصريحات العدائية ضد الرياض من جهات لبنانية دفعت بالمملكة الى سحب مبادرتها”.
ورأى ان لبنان ” دولة فاشلة وحكومته تحكم بلا ثقة نيابية، وتنفق دون ثقة ومجلس النواب معطل لتصبح البلاد بلا قبطان وبالتالي اصبحنا او دخلنا في وصاية دولية مقنعة بعد ان وافقنا على الوصاية الدولية المالية نتيجة الادارة السيئة لاموال الدولة والمودعين”.
ولفت الى ان ” حزب الله حمى الفساد، وقد رددنا أن الفساد والسلاح وجهان لعملة واحدة، ووصلنا الى ما وصلنا إليه سياسيا واجتماعيا بسبب هذا التزاوج، وللاسف البعض اليوم يحاول أو يطمح في استمرار سياسة التسويات والمحاصصة”.
واشار الى ان ” الشعب اللبناني رفض الدخول في الحرب وسبق ان حذرنا من ويلاتها، لكنهم امعنوا في التهديد والوعيد والمكابرة وتلفيق تهم العمالة لكل من يعارض سرديتهم الايديولوجية، فهل يحمي حزب الله اليوم الحدود والسيادة اللبنانية، هل منع تدمير الضاحية وبعلبك، وهل يمنع العملية البرية في الجنوب، ولماذا يصدق اهل الضاحية الجنوبية والبقاع افيخاي ادرعي اكثر من الشيخ نعيم قاسم؟”
وردا على سؤال عن اصرار امن المطار تفتيش حقائب الوفد الاراني المرافق للاريجاني قال: ” احتلال إيران للقرار السياسي في لبنان على المحك، اذا كان لنا موقف موحد مع الشيعة الاحرار بطبيعة الحال سيتبدل الوضع، وما حدث اليوم مع أمن المطار رسالة بأن لبنان الشرعي قادر وبإمكانه صون واستعادة السيادة”.
وللمعترضين على التدخل الاميركي في لبنان قال:” عليكم أن تتذكروا أنكم استفدتم من ربط النزاع مع الولايات المتحدة طمعا بإتفاق نووي ايراني-اميركي والتي سارت معكم وليس معنا، وفي النهاية نجحتم بإنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية انسجاما مع فك الارتباط والتفاهم الاميركي-الايراني في المنطقة”.
وتخوف ان يستدرج عدم تطبيق القرارات الدولية “حل من اثنين إما نذهب الى أمن ذاتي في كل لبنان، أو تطبق تلك القرارات بالقوة وتحت الفصل السابع”.