النائب سليم الصايغ خلال الاحتفال السنوي لحزب الكتائب في سيدني
اعتبر النائب سليم الصايغ أنّ الشرق الأوسط يستحق السلام، مشيرًا إلى أنّ “صلواتنا اليوم وكل يوم للأبرياء والمدنيين الذين قتلوا في الأراضي المقدسة وغزة. إن إصاباتهم ومعاناتهم هي صرخة من أجل العدالة والمساواة والحق في تقرير المصير. في القانون الإنساني وقانون النزاعات المسلحة، سواء كانت أطراف تلك النزاعات جيوش نظامية أو غير نظامية، فإن الأولوية يجب أن تُعطى لحماية السكان الضعفاء والمدنيين، في كل الأوقات “.
وخاطب الصايغ الحضور خلال تمثيله رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، في الاحتفال السنوي للحزب في سيدني، قائلًا: “كان بودّي أن ابشركم اليوم بخبر سار وأعلن لكم أنه قد تم انتخاب رئيس جمهورية لبنان، وكان بودّي وأنا نائب منتخب في البرلمان اللبناني أن يتم التجديد في لبنان وننشئ دولة حديثة، ونحن كنواب كان علينا أن ننتخب رئيسًا للجمهورية ونصنع التغيير في بلد ضربه الفساد وكل الآفات”.
الصايف أشار إلى أنّ “المأساة في لبنان مستمرة ولا حيلة لدينا نوابًا وحكومة ووزراء ومسؤولين سوى سياسة النق وهذا اعتراف خطير، ولكني لم آتِ من بيروت لكي أخبركم هذا الخبر، بل جئت لأقول لكم إن لدينا ألف سبب لكي نيأس ولكن لدينا ألف سببب وسبب لكي لا نيأس ولن نيأس”.
وقال: “لقد حالوا فرض سلطتهم على الدولة اللبنانية، وفرض رئيس جمهورية، وتأملوا لو أن محاولتهم قد نجحت وأن لدينا اليوم رئيس جمهورية مؤمن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهو من يعطي اليوم الأوامر بضرب العدو الإسرائيلي بالقذائف والصواريخ وهو يغطي ذلك شرعيًا ورسميًا، ولو حدث ذلك لكان اجتماعنا هنا تحول إلى مؤتمر تحرير لبنان والمقاومة ضد رئاسة الجمهورية، ولو حدث ذلك لكان المشهد مختلفًا بوجود رئيس للجمهورية يتلقى الأوامر من حارة حريك”.
الصايغ اعتبر “أن ذلك لم يحصل لسببين، أولهما أن المعارضة اللبنانية نظمت صفوفها وتقاطعت مع قوى سياسية عطلت عملية فرض رئيس على لبنان، والسبب الثاني هو موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي كان القائد الروحي لعملية منع وضع اليد على لبنان ومصادرة قراره السياسي، وهذا ما قلب المعادلات وغيّر الخطاب الدولي والنظرة إلى لبنان وأعطى أملًا كبيرًا، وأستطيع بالتالي أن أعدكم أن لبنان إلى القيامة”.
ودعا الصايغ إلى “الوحدة من أجل لبنان على رغم التعددية الحزبية والخلافات السياسية التي لم يعد لدينا طاقة على احتمال أضرارها، وعلينا أن نستحق لبنان وننقذ بلدنا بأيدينا”.
وطمأن “أن لبنان الذي يعاني مأساة اليوم كباقي دول الشرق الأوسط حيث تتسع الهوة بين الحكام والشعوب، سيعود أفضل مما كان”.