أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب رئيس حركة “أمل” نبيه بري يحاولان ممارسة الضغوط على رئيس الحكومة رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، بهدف دفعه للسير بمخططهما وتغطية جلسة التمديد لمجلس النواب المنتهية ولايته للمرة الثالثة غدا الخميس، حتى بغياب المكون المسيحي وقواه الأساسية الحقيقية ورفضها المشاركة بجلسة العار هذه.
مرجع قيادي كبير معني لا ينفي هذا الإحتمال من ضمن الإحتمالات المطروحة، لكنه لا يوافق على إعطائه فرصا كبيرة للتطبيق، بل يميل إلى الإعتقاد بأن الحريري لن يذهب برجليه إلى الفخ الذي ينصبه له “حزب الله”.
ويضيف: ليس من السهولة بمكان على الحريري أن يرتكب هذه “الخطيئة المميتة” وسط معارضة ومقاطعة مسيحية شبه تامة للتمديد، إن لم يقترن بإقرار قانون إنتخاب يعكس صحة التمثيل وعدالته لمختلف المكونات اللبنانية، وهو يدرك مدى تداعيات هذه الخطوة على “إتفاق الطائف” وأنها تضرب في الصميم الشراكة المسيحية_الإسلامية وتهدد صيغة “العيش معا”، وهو الحريص عليها، إلى حد لا أحد يمكن أن يضمن إمكانية ترميمها فيما بعد ويفتح الأفق على إحتمالات شتى…
ويتابع: برأيي، الرئيس الحريري لن يقع في فخ “حزب الله” إذ يدرك مشروعه الحقيقي، ألا وهو الإنقلاب على الطائف والصيغة اللبنانية والمناصفة الفعلية والذهاب إلى “المؤتمر التأسيسي”.
ويختم المرجع القيادي الكبير المعني بالقول: الرئيس الحريري يدرك أن الشارع المسيحي يغلي في مواجهة محاولات التهميش المتمادية، وشارف اليأس من صيغة “العيش معا” التي بذل في سبيل إبقائها على قيد الحياة أغلى التضحيات وسط وقوف كثيرين متفرجين يوم عزّت التضحيات، وهو يتوقع من شركائه في الوطن عرفانا آخر بتضحياته. وكما تبنى الحريري سابقا مرشح “إتفاق معراب” لرئاسة الجمهورية إنطلاقا من كونه بات يمثل الأغلبية الساحقة من المسيحيين (“القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر “) كما أعلن في حينه، فهو اليوم أيضا لن ينخرط في مؤامرة “حزب الله” بقهر المسيحيين وكسر إرادتهم الممانعة الأخيرة لمشروعه، فيشارك غدا في جلسة العار ويدفن الطائف بيديه ويدق المسمار الأخير في نعشه…
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الحقيقة.. فأي لبنان سيكون بعد غد الخميس؟ لبنان الصيغة والشراكة المسيحية_الإسلامية والميثاق و”العيش معا”، أم لبنان “لكم لبنانكم ولنا لبناننا”؟.
مصادر فريق موقع القوات اللبنانية