الأربعاء 15 رجب 1446 ﻫ - 15 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

العدّ العكسي للاستحقاق الرئاسي بدأ!

مع بداية العام 2025، دخل لبنان أسبوعاً حاسماً مع اقتراب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في التاسع من يناير. تترافق هذه المحطة المصيرية مع آمال متزايدة بإنهاء الفراغ السياسي الذي طال أمده، وسط ترقب داخلي ودولي لما ستؤول إليه التحركات السياسية والتوافقات.

زبحسب مصادر نيابية نقلتها صحيفة “الأنباء”، ستجد الكتل النيابية نفسها مضطرة إلى الإفصاح عن خياراتها خلال الأيام المقبلة، رغم أن بعضها ينتظر إشارات من القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في العملية الانتخابية. معظم الكتل، وفق المصادر نفسها، تترك خياراتها مفتوحة وتعتمد استراتيجيات بديلة تحسباً لتغير اتجاه الرياح السياسية.

وفي السياق، أشار مصدر دبلوماسي عربي لـ”الشرق الأوسط” إلى عودة الحراك الخارجي لدعم إنهاء الفراغ الرئاسي خلال الأسبوع الأول من العام الجديد. وأضاف المصدر أن المجتمعين العربي والدولي سيحكمان على الرئيس المقبل وفقاً للمسار الإصلاحي الذي سيتبناه لبنان، مؤكداً وجود “برنامج عمل ضخم” ينتظر البلاد بعد الانتخابات، يشمل إصلاحات سياسية، اقتصادية، وقضائية.

في السياق نقلت “الشرق الأوسط” عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أن جلسة الانتخاب لن تُقفل قبل الوصول إلى توافق يؤدي إلى تصاعد “الدخان الأبيض” بانتخاب الرئيس.
وأشار مراقبون إلى هدوء بري الظاهري رغم الصخب السياسي، مؤكدين أنه يمسك بخيوط الانتخابات بالتنسيق مع جهات دبلوماسية مؤثرة.

في غضون ذلك، أوضحت المصادر أن المعارضة ستعقد اجتماعاً موسعاً خلال الساعات المقبلة للتشاور حول خياراتها. وأضافت أن المعارضة تسعى إلى إعداد لائحة بأسماء مرشحين يتمتعون بقبول واسع، شرط أن يحظى المرشحون بتأييد مسيحي وازن ويرضي الثنائي الشيعي، دون أن يكونوا محسوبين مباشرة على “حزب الله”.

وفيما يتعلق بالخيارات المطروحة، لفتت مصادر “الشرق الأوسط” إلى أن المعارضة تتجنب حرق المراحل وتفضل التروي قبل طرح أسماء مرشحين محددين. كذلك، يعقد نواب سنّة ومستقلون اجتماعات منفصلة لدراسة الخيارات الرئاسية في محاولة لتشكيل قوة نيابية ضاغطة تدفع باتجاه التوافق.