الأثنين 8 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 9 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"الفوسفور الأبيض" يُشعل غابات الجنوب.. ورجال الإطفاء يُكافحون ألسنة اللهب

يكافح رجال الإطفاء في لبنان اليوم الثلاثاء، حرائق غابات اندلعت بسبب قصف إسرائيلي، حيث أمكن رؤية ألسنة اللهب على بعد كيلومترات عدة مع حلول الظلام.

وقال رئيس المركز الإقليمي للدفاع المدني اللبناني في مدينة صور، عبد الله موسوي، لرويترز، إن الحرائق اندلعت في نحو الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش، ونجمت عن إطلاق قذائف إسرائيلية تحتوي على الفوسفور الأبيض عبر الحدود.

يأتي ذلك فيما تصاعدت الاشتباكات على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال شاهد من رويترز إنّ النيران القريبة من قرية لبونة الحدودية اللبنانية، يمكن رؤيتها من مدينة صور الساحلية على بعد نحو 25 كيلومترًا شمالًا.

فيما أكد موسوي “أننا نواجه قصفًا بالفوسفور، وهذه العناصر تتفاعل مع الأكسجين، وتسقط مسببة الكثير من الشظايا”.

ولفت موسوي نقلًا عن الأطباء والجيش إلى أنّ “حوالي 90 بالمئة من القذائف عبارة عن قنابل فوسفورية”، مضيفًا أنّ الحرائق التي تسببها هذه القذائف لها لون مميز. ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع إصابات من جراء الحرائق.

بدوره، أوعز وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى “بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان وقيامها عمدًا بحرق الأحراج والغابات اللبنانية”.

وبشكل منفصل، اتهمت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض في عمليات عسكرية على طول الحدود الجنوبية للبنان، في الفترة من العاشر إلى 16 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان: “استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض بشكل لا يميز بين المدنيين والعسكريين هو فعل مروع وينتهك القانون الدولي الإنساني”.

ويعتبر الفوسفور الأبيض سلاحًا حارقًا بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة. ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين.