الخميس 4 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 5 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

القناة 13 الإسرائيلية: زيارة هوكشتاين إلى تل أبيب قد تتأخر!

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب قد تتأخر بسبب فجوات كبيرة بين إسرائيل ولبنان.

و أضافت القناة أن الخلاف الرئيسي حاليا هو مطالبة إسرائيل بالحفاظ على حرية العمل العسكري في جنوب لبنان.

و قال المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين أمس الثلاثاء إن هناك “فرصة حقيقية” لإنهاء الصراع بين إسرائيل و حزب الله وإنه يجري تضييق هوة الفجوات، مما يشير إلى تقدم في جهود واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأدلى هوكشتاين بتلك التصريحات في بيروت عقب محادثات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد يوم من موافقة الحكومة اللبنانية وحزب الله على اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار، رغم أنهما أبديا بعض التعليقات على المضمون.

وقال هوكشتاين في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع “عدت لأن لدينا فرصة حقيقية لإنهاء هذا الصراع… أصبح الأمر الآن في متناول أيدينا. وبما أن الفرصة سانحة الآن، فأنا آمل أن تفضي الأيام المقبلة إلى قرار حاسم”.

وتمثل مهمة هوكشتاين محاولة أخيرة من جانب الإدارة الأمريكية الحالية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.

وقال بري لصحيفة الشرق الأوسط إن “الوضع جيد مبدئيا”، مضيفا أنه لا تزال هناك حاجة إلى مناقشة بعض تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار، منها “بعض التفاصيل التقنية”.

كما أشار إلى أن هوكشتاين سيبت في أمر هذه التفاصيل قبل سفره إلى إسرائيل وأن لبنان يرى في الولايات المتحدة ضامنة للموقف الإسرائيلي.

و في نفس السياق قال إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي خلال مؤتمر اليوم الثلاثاء “هناك مناقشات جارية حول اتفاق مع لبنان” لكنه أكد أن إسرائيل لن توافق على أي اتفاق إلا بعد تلبية جميع شروطها التي تشمل إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية.

وتتزامن الجهود الدبلوماسية مع تصاعد حدة الحرب إذ تكثف إسرائيل هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله فضلا عن أنها استهدفت العاصمة بيروت نفسها ثلاث مرات في الأيام الثلاثة الماضية.

السعي لوقف إطلاق النار

وصل هوكشتاين إلى بيروت بعدما قدم لبنان رده المكتوب على مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي، الذي كان بري قد تسلمه من السفيرة الأمريكية الأسبوع الماضي.

وشنت إسرائيل عمليتها العسكرية في لبنان بعد ما يقرب من عام من الأعمال القتالية عبر الحدود مع حزب الله، الذي كان ينفذ عمليات إطلاق نار تضامنا مع حماس.

والهدف المعلن لإسرائيل هو تفكيك قدرات حزب الله وضمان عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذي جرى إجلاؤهم من شمال إسرائيل.

ويرفض لبنان مطالب إسرائيل بمنحها “حرية الحركة”، وهو المطلب الذي قال عنه كوهين إنه يجب تطبيقه إذا شن حزب الله هجمات أو استعاد قوته. وقال بري الأسبوع الماضي إن المقترح الأمريكي لم يذكر هذا الشرط.

وتقول القوى العالمية إن وقف إطلاق النار يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله عام 2006. وتلزم شروط القرار حزب الله بنقل الأسلحة والمقاتلين إلى الشمال من نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي الحدود الإسرائيلية.

وقال علي حسن خليل، أحد كبار مساعدي بري، لرويترز الاثنين إن لبنان “سلم ملاحظاته على الورقة بأجواء إيجابية”، وأضاف “كل الملاحظات التي قدمناها هي تأكيد على الالتزام الدقيق بالقرار 1701 بكل مندرجاته”.

و وفقاُ لوزارة الصحة فقد بلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء الحرب على لبنان حتى يوم أمس 3544 شهيدا و 15036 جريحا.