الخميس 4 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 5 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اللبنانيون ينتظرون النور من الباخرة الجزائرية.. فهل يرون العدل بتوزيع ساعات التغذية الكهربائية!؟

صبحية دريعي

يتابع اللبنانيون أنباء التقدّم في ملف استيراد الفيول والغاز أويل، لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء وتوليد الطاقة وذلك للتخفيف من وطأة فواتير المولّدات الخاصة لاسيما للعائلات التي تعتمد بصورة كبيرة على كهرباء “الدولة”، ولم يكن انقطاع التيار الكهربائي عن منازل اللبنانيين وحده ما يثير غضبهم بل إن تفاوت توزيع الكهرباء بين منطقة وأخرى نصيب من استياء اللبنانيين أيضاً.

فوفقاً لمتابعة ساعات التغذية في المناطق اللبنانية، فإن مناطق الشمال “تنعم” بنحو ساعتين يومياً تتوزّع بين ساعة نهاراً وساعة ليلاً وفي غالبية الأحيان لا يرى الشماليون الكهرباء سوى ساعة في اليوم، أما في الجنوب يحظى السكان بساعتين كحدٍّ أقصى يومياً، بينما في العاصمة بيروت، تحظى العديد من المناطق بثلاث ساعات يومياً، أما في بعض مناطق البقاع والقريبة من زحلة خاصة فهم على كوكب آخر، نظراً للمهنية التي اعتمدتها كهرباء زحلة والتي أمنت الكهرباء بحوالي 18 ساعة يومياً بشكل متواصل، وهنا يتساءل اللبنانيون المحرومون من ساعات التغذية، أين العدل و المساواة في توزيع التغذية الكهربائية بين المناطق.

أحد أبرز أسباب تفاوت التغذية بين منطقة و أخرى هو غياب رقابة مؤسسة كهرباء لبنان فعدم المحاسبة و ترك كل من “يسرح على هواه”، الأمر الذي أفسح المجال أمام أصحاب محطات التوزيع بإعطاء مناطق ساعات أكثر من غيرها وحرمان مناطق أخرى وفي العديد من الأحيان يدخل بعض أصحاب المولّدات الخاصة على خط التلاعب بتوزيع ساعات التغذية وذلك من خلال علاقة فساد تربطهم بموظفي محطات التوزيع الذين يعمدون إلى تحويل الكهرباء لهم كي يوفروا المازوت و بيع كهرباء المؤسسة للمواطنين، على أنها كهرباء من المولّدات في أبهى صورة عن الفساد و السرقة و قلة المسؤولية.

وفي هذا الإطار وجّهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، كتاباً إلى وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان بشأن التفاوت بالتغذية بالتيار الكهربائي وعدم توزيع الإنتاج والطاقة المتوافرة بشكلٍ عادل

وشدد الكتاب على وجوب تأمين العدالة بين المناطق كافة من دون أي تفاوت في ساعات التغذية، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب بيان كيفية توزيع الطاقة المنتجة في العامل على المناطق اللبنانية كافة والإفادة عن عدد ساعات التغذية تحديداً في كل منطقة.

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال