صرّح وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، أنه “في الجلسة التي انعقدت اليوم في اليونيسكو في باريس بناءً على طلبٍ وزارة الثقافة لمنح الحماية المعزّزة لأربعة وثلاثين معلماً أثرياً لبنانياً حضر وفدٌ يمثّل العدو الاسرائيلي بصفة مراقب وحاول التشويش على الطلب اللبناني وادعى ان لبنان هو في مركز المعتدي فتصدّى الوفد اللبناني برئاسة السفير اديب لهذه المحاولة، وفنّد حجم عدوانية اسرائيل ضد البشر والحجر والمعالم الأثرية في لبنان وقد ولّدت محاولة التشويش الاسرائيلية اثراً عكسياً اذ صوّت بعدها المجتمعون بالإجماع لمصلحة الطلب اللبناني”.
وكان وزير الثقافة قد أصدر بياناً بعد لحظات من هذا التصويت بارك بموجبه الى لبنان واللبنانيين “هذا الانجاز الذي يمثّل صفعةً للعدو وانتصاراً للحق والمواثيق الدولية، جاء فيه: قبل لحظات قرّرت منظّمة اليونسكو منح الحماية المعزّزة ضدّ العدوان الإسرائيلي لأربعة وثلاثين موقعًا أثريًّا لبنانيًّا بناءً على طلب وزارة الثقافة.
إنّ هذا القرار يشكّل بارقة أمل كبرى وسط هذا الظلام بأن الضمير الثقافي العالمي ما زال ينبض بالحق والعدل.
وعلى رجاء أن يستفيق الضمير السياسي ويوقف العدوان، ينبغي لنا أن نسدي الشكر للدكتور مصطفى أديب رئيس بعثة لبنان لدى اليونسكو ولوفد وزارة الثقافة المشتمل على المدير العام المهندس سركيس الخوري والمهندسة سمر كرم، ولنقيب المهندسين سابقًا الدكتور جاد تابت على الجهود التي بذلها كلٌّ بمضماره فأثمرت قرار تعزيز الحماية الذي نأمل أن يردع إسرائيل المتفلتة من كل الضوابط، عن التعرّض للمواقع المحمية.
والشكر موصولٌ لوسائل الاعلام التي تابعت وواكبت لا سيما لقناة المؤسسة اللبنانية للإرسال التي فتحت هواء شاشتها طيلة نهار اليوم لمواكبة هذا الحدث الاستثنائي….مبروك للبنان واللبنانيين”.