باتت ورقة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين للتسوية حول اقتراحات وقف الحرب بين لبنان والكيان الإسرائيلي، تُقرأ من عنوانها وفي بعض تفاصيلها المتعلقة بتنفيذ القرار 1701. وإذا كانت الأجواء والتسريبات الأميركية – الإسرائيلية أصبحت معروفة حول مضامين هذه الورقة أو عناوينها الرئيسية، فإن السؤال يبقى حول الموقف الفرنسي من هذه الورقة وما ورد فيها من اقتراحات سبق وأعلن لبنان الرسمي رفضه لها.
وفي حين تردد ان هوكشتاين سيزور باريس اليوم الاثنين قبل زيارته بيروت الثلاثاء، ثم تل أبيب الأربعاء، فإن الموقف الفرنسي قد يكون «ضابط إيقاع» في النقاش مع الأميركي حول التفاصيل والشروط التي يطلبها الكيان الإسرائيلي ويوافقه عليها الأميركي، خاصة ان أحداً لا يعلم بالضبط ما هي التفاصيل المخفية في الاتفاق الأميركي – الإسرائيلي، ولكن ستكون بالتأكيد حسب بعض التسريبات العبرية والأميركية في مصلحة إسرائيل.
وأوضحت مصادر دبلوماسية لـ «اللواء» انه لم يتم الإبلاغ عن زيارة هوكشتاين الى باريس اليوم، وفي حال زارها سيكون النقاش مركّزاً حول ما يمكن أن يقبل به لبنان وتقبل به إسرائيل أيضاً بما يؤمّن وقف الحرب والدمار والكلفة على الشعب اللبناني. وقالت المصادر: ان فرنسا سبق وأبلغت الأميركيين وإسرائيل ان بعض الشروط الإسرائيلية التي أضيفت في ورقة هوكشتاين الجديدة على ورقة الرئيسين الفرنسي ماكرون والأميركي بايدن في أيلول الماضي من الصعب أن يقبلها لبنان، لا سيما الضمانات التي تطلبها إسرائيل على حساب سيادة لبنان، وتعديل لجنة المراقبة الثلاثية وآلية عملها وغيرها من نقاط.
لكن المصادر أكدت ان مجرد وجود فرنسا في اللجنة الى جانب الأميركيين يحقق نوعاً من التوازن فيها بإعتبار فرنسا هي أكثر الأصدقاء التي تراعي مصالح لبنان، وقد أكد ذلك الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي. وأشارت الى ان همّ فرنسا الأساس هو وقف الحرب لذلك فهي وافقت منذ البداية على أي جهد أو محاولة أو مسعى لوقف الحرب فورا تخفيفاً لمعاناة اللبنانيين. وهي تسعى بل وتضغط لوقف الخروقات الجوية والبرية الإسرائيلية وتسعى ليكون هذا من ضمن التعهدات والتطمينات للبنان.