الأثنين 18 شعبان 1446 ﻫ - 17 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

النائب الخوري عزى بشهداء الهبارية: متضامنون مع جمعية الإسعاف وجهاز الطوارئ والإغاثة

أدّى النائب الياس الخوري واجب العزاء بشهداء جمعية الإسعاف اللبناني وجهاز الإغاثة والطوارئ، الذين قضوا في بلدة الهبارية الجنوبية، وذلك في مقرّ الجمعية بطرابلس، حيث كان في استقباله مدير الجمعية الدكتور بشار اسماعيل ومدير الجهاز محيي الدين قرحاني، بحضور رئيس المؤسسة اللبنانية للإعلام والتنمية أحمد الأيوبي، لتكون الزيارة “محطة تضامن إنسانية وطنية مع هذه المؤسسة التي تؤدّي الخدمات الإنسانية على امتداد الأراضي اللبنانية”.

وشكر اسماعيل للنائب الخوري زيارته وتعزيته باستشهاد شباب الجمعية في الهبارية “الذين شكّلوا منارة مضيئة للعمل الإنساني في ظلّ المخاطر والظروف القاسية التي يشهدها الجنوب، لكنّ وجود نقطة الإسعاف في الهبارية كان لتوفير الحدّ الأدنى من الخدمات الصحية لأهلنا الصامدين في الجنوب”، مؤكِّداً “أنّ استشهاد الشباب شكّل خسارة مؤلمة على المستوى الشخصي والإنساني وستترك أثرها  على إدارة الجمعية ومتطوعيها، لكنّنا ملتزمون استمرارية عملنا الإنساني رغم خرق العدو الإسرائيلي لكلّ القواعد الإنسانية في الحروب”.

وقدّم لمحة عن نشوء جهاز الطوارئ والإغاثة في ظل العدوان الإسرائيلي عام 2006 وانتشاره في الشمال والبقاع وبيروت والجنوب، مشدِّداً على أنّ “قواعد عمل جمعية الإسعاف اللبناني المشرفة على الجهاز تستند إلى قواعد الإنسانية والاحترافية والحياد والانفتاح والتعاون مع الجميع بدون النظر لانتماءاتهم الدينية أو السياسية أو المناطقية، لأنّ الهدف الأساس هو خدمة الإنسان.

وكانت كلمة للنائب الخوري قال فيها: ” إنّ وجودي مع الإخوة في جمعية الإسعاف اللبناني وجهاز الطوارئ والإغاثة هو حضورٌ واجب على كلّ لبناني، ونحن في لقاء تضامن وتعزية في الوقت نفسه في مواجهة هذه الفاجعة المحزنة ولتأكيد مساندة أهلنا أينما كانوا على الأراضي اللبنانية، وبخاصة في الجنوب، لنكون إلى جانبهم معنوياً وإنسانياً”.

وردّاً على سؤال، لفت الخوري الى ان “حضوره يأتي بصفته ابن طرابلس ونائباً عن الأمة وبما يمثله على المستوى السياسي كعضو في كتلة القوات اللبنانية”، مؤكِّداً “الاستعداد للتعاون من أجل مساندة ودعم أعمال الجمعية والجهاز في ظلّ غياب الدولة وافتقار المواطنين للخدمات الصحية”، مجدِّداً تقديره لجهودهما الممتدة من جرود الضنية إلى المناطق الجنوبية، ومُديناً “التخاذل الدولي والسقوط المشين للمجتمع الدولي أمام التوحش الإسرائيلي الحاصل على الإنسان في غزة، وما يحمله هذا التوحش من خلل في القيم الإنسانية التي يُفترض أن تحكم قوانين الحروب وأن تشجّع على السلام”.