الخميس 4 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 5 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الوزير مكاري: الإعلام يعاني من الأخبار الزائفة وهذا مرض عالمي وليس لبنانياً فقط

نظّم طلاب ثانوية التنشئة الوطنية – فرن الشباك محاضرة بعنوان “السعادة ودور الاعلام” في الثانوية، في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، الذي قال: “بعد سنتين من استلامي وزارة الاعلام، وجدت بأن هناك دورًا مهما يجب أن نقوم وهو المصالحة بينكم وبين الدولة. إنكم نشأتم وكبرتم في بلد ممزق لا امان، ولا قوانين ولا عدالة اجتماعية فيه، وانتم غير سعداء، وطموحكم ان تغادروه”.

وأشار إلى مسؤولية اللبنانيين بتدبير بلدهم وقال: “للأسف، ولغاية الآن نحن نستمر بتدمير بلدنا، ولكن ما يعطينا الأمل هو أنتم، فلا تخافوا ان تواجهوا هذا المجتمع وهذه الطبقة السياسية التي انا جزء منها، و لذا أتمنى ان يدخل الشباب الذين لم ينخرطوا بعد في الفساد الى الادارة لتغييرها ولتحسينها ولبناء لبنان”.

وعدد الأزمات التي واجهت الشباب واللبنانيين في السنوات الخمس الأخيرة ومنها: “الانهيار الاقتصادي، جائحة كورونا التي اعادتنا الى الوراء، انفجار مرفأ بيروت حيث خسرنا عاصمتنا في، لحظة، النزوح السوري والخوف هو من ان يدفع لبنان ثمنا كبيرا جراء هذا النزوح الذي يهدد وجوده وديمومته وثقافته، لذا أتمنى بأن يعالج هذا الأمر بشكل جدي. اضافة الى الأزمة السياسية الكبيرة المتمثلة بغياب رئيس للجمهورية الذي لا تستقيم المؤسسات في غيابه.

وأخيرا حرب غزة التي انتقلت الى جنوب لبنان، وهذه العوامل كلها تؤثر على المواطنين، فلا أحد مرتاحًا. لقد احتل لبنان المرتبة ما قبل الأخيرة من الدول على قائمة اتعس الشعوب في مؤشر السعادة العالمي. طبعا هناك معايير تستند إليها المنظمات والمؤسسات يمكن إلا تكون دقيقة ولكن، هناك شيء من هذا القبيل، فلا أحد سعيدًا ومرتاحًا، ولا يمكن الإنتاج والعطاء في ظل الشعور بعدم الراحة”.

وتطرق لعلاقة الإعلام بالسعادة، وأشار إلى “الإعلام التقليدي من تلفزيون وإذاعة وصحف ومواقع إلكترونية والى اعلام وسائل التواصل الاجتماعي الذي يمكن كل شخص من نشر وقول ما يريد”. وقال: “نحن في بلد حريات ولا نريد قمع هذه الحريات”.

وأشار المكاري الى ما قاله فور تعيينه وزيرا للإعلام بأن “للوزارة دورا أساسيا جدا بعدم قمع الإعلام والاعلاميين بل بتسهيل دورهم وتأمين حرية التعبير لهم، فالدور الأساسي للوزارة هو حماية الحريات، وحماية حرية التعبير في لبنان”.

واعتبر ان “السعادة عدوى والابتسامة عدوى، وهناك فرق شاسع بين شخص يبتسم وشخص لا يبتسم”.

وردًّا على سؤال، قال: “يجب على وسائل الإعلام التركيز على الاخبار الايجابية التي تعطي الأمل للناس، وهذا التوجيه موجود دائما لكن لا يمكننا أن نفرض على المؤسسات الإعلامية شيئا. كما أن الاعلام يعكس الواقع على الأرض. ولكل البلدان مشاكل مع وسائل التواصل الاجتماعي وما توصلت اليه بعض البلدان هو تعليم مادة التواصل الاجتماعي للتلامذة منذ الصغر، واعتبار هذه المادة للخير وليس للشر، فيكون الاستثناء هو الشر، وهذا ما نسعى اليه أيضًا مع وزارة التربية في لبنان”.

وأشار إلى أنّ “الإعلام يعاني من الاخبار الزائفة ومن خطاب الكراهية، وهذا مرض عالمي وليس مرضا لبنانيا فقط ويجب تصحيح الاخبار الزائفة”.