ترتفع وتيرة التصعيد جنوباً على وقع التهديدات الإسرائيلية باجتياح المناطق الحدودية.
فقد استفاقت المناطق الجنوبية على تحليق الطيران الحربي والتجسسي فوق المنطقة وصولا حتى أجواء البقاع.
وينفذ الطيران الحربي الإسرائيلي من حين لآخر غارات وهمية فوق مزارع شبعا ومنطقة العرقوب في قضاء حاصبيا.
واعلن الاعلام الحربي في حزب الله، أنه بعد رصد وترقب لقوات الجيش الإسرائيلي في موقع الراهب عند الساعة 01:10 من فجر يوم السبت، وعند تحرك مجموعة من جنوده داخل الموقع استهدفها عناصر الحزب بقذائف المدفعية.
كذلك، أعلن الاعلام الحربي في حزب الله أن عناصره شنوا هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على مربض المدفعية المستحدث في منطقة سنئيم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباط الجيش الاسرائيلي وجنوده واصابت هدفها بدقة.
هل من حرب وشيكة على لبنان؟
كان لافتاً كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وارتياحه إلى المواقف الدولية والاتصالات الديبلوماسية، مترافقاً مع كلام لوزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي نفى فيه تلقّي لبنان أيّة تحذيرات غربية من حرب شاملة وواسعة، رداً على ما روّج من أن بريطانيا أبلغت بيروت بموعد لحرب إسرائيلية واسعة تبدأ في 15 حزيران الجاري.
فقد قرأ ميقاتي في البيان الصادر عن قادة فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا، قراراً واضحاً بعدم إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتوسّيع إطار الحرب. فقد شدّد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتوحيد جهود هذه الدول من خلال المساعدة على خفض التوتر على طول الخط الأزرق، وفقًا للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة.
وقال ميقاتي: “إننا نثمّن عالياً هذا الموقف الداعم للبنان والداعي إلى بذل كل الجهود لوقف التصعيد، ونعتبر أن الأولوية لدينا هي التواصل مع أصدقاء لبنان في العالم ودول القرار للجم التصعيد ووقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان”.
من جانب آخر، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن المواجهة مع إسرائيل في جنوب لبنان هي “لمساندة المقاومة الفلسطينية، ولن تتوقف إلا بتوقف الحرب في غزة”.
وأضاف قاسم في كلمة أمس الجمعة في حفل أقامته السفارة الإيرانية ببيروت “ليس لدى حزب الله مشروع للانزلاق إلى الحرب، ولكن إذا انزلقت إسرائيل يعني أنها قررت الحرب وحزب الله سيواجه ذلك”.
وأضاف “ما ترونه من ردود مؤلمة على العدو هي لردع إسرائيل، وهذه الردود محدودة بأهدافها، وليست ما يمتلكه حزب الله من قدرة للردود التي يحين وقتها”.
وسأل قاسم “هل يعقل أن نوقف جبهة المساندة وإطلاق النار مستمر في غزة، ليكن معلوما لديكم في مواجهة الميدان الكلمة للميدان، ولا حديث في السياسة، وإذا أردتم السياسة لتؤثر على الميدان أوقفوا الحرب في غزة لتتوقف في لبنان، أوقفوها في غزة واتفقوا مع الفلسطينيين تتوقف عندنا دون أن نتعاطى في التفاصيل”.