رغم الهدنة المعلن عنها بين حزب الله والجيش الإسرائيلي تستمر الخروقات بشكل متكرر منذ الساعات الأولى لإعلان الإتفاق.
وفي آخر المستجدات عمد الجيش الاسرائيلي إلى القيام بعمليات توغل في بلدة عيترون – قضاء بنت جبيل، في انتهاك متواصل لاتفاق وقف اطلاق النار، ورصد تحرك للجنود والآليات في محلة المطيط وبعض الأحياء في عيترون حيث أضرموا النيران بسيارة من نوع “رابيد”.
وعمدت دبابة “ميركافا” إلى سحق عدد من السيارات ومحاصرة بعض العائلات التي تم تقديم المساعدة لهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلائهم من البلدة. ورفع الجنود سواتر ترابية في عدد من الطرقات في محلة مرج العبد في عيترون، وجرفوا الطرقات في محلة المطيط في عيترون بغية تخريبها.
وأطلق الجنود رشقات رشاشة مكثفة من موقعهم في أطراف مارون الراس باتجاه سرايا بنت جبيل في اثناء قيام عناصر الدرك في فصيلة بنت جبيل بمعاينة الاضرار فيها، مما اجبر العناصر على العودة الى مخفر رميش.
وسجّل أيضًا قيام جنود بعمليات تمشيط باسلحتهم الرشاشة الثقيلة باتجاه مدينة بنت جبيل من موقعهم في اطراف بلدة مارون الراس لترهيب وابعاد الاهالي ومنعهم من العودة الى المدينة. وأفيد بأن الجيش يرفض إعطاء الإذن للمرة الثالثة للجنة الدولية للصليب الاحمر من أجل التوجه الى بلدة بيت ليف في بنت جبيل لسحب عدد من الجرحى فيها، ورفض دخولها الى بلدة عيترون لاجلاء مدنيين ما زالوا فيها.