أطلقت جمعية “إنسان للبيئة والتنمية”، برعاية وزارتي السياحة والبيئة، وفي إطار أنشطة يوم البيئة العالمي، بالتعاون مع بلدية الرميلة وعدد من الأندية والجمعيات، على شاطئ بلدة الرملية في اقليم الخروب، حملة تنظيف شاطئ البحر المتوسط، بمشاركة النائبة حليمة القعقور وسهى عيسى ممثلة وزارة السياحة ونائب رئيس “الحركة البيئية” سليم خليفة وممثلين عن اندية وجمعيات.
وسبقت اطلاق الحملة، كلمات لعيسى أعربت فيها عن سرورها من هذا النشاط على شاطئ الرميلة، وقالت: “في ظل هذا التلوث الكبير، وزارة السياحة تدعم مثل هذه المبادرات والحملات البيئية لتنظيف الشاطئ من النفايات والمخلفات البلاستيكية، التي تؤثر على الحياة البحرية، وعلى البيئة والسياحة. نشجع على ان يكون بلدنا نظيفا من هذه البقايا التي تؤذي الشاطئ والانسان والبحر”.
وشكرت جمعية ( HEAD) وبلدية الرميلة على هذا النشاط، كما شكرت القعقور ووزارة البيئة والجمعيات والأندية والمشاركين.
وتحدث رئيس لجنة البيئة في بلدية الرميلة نائب رئيس نادي الشبيبة يوسف غطاس، مشيراً الى أن “جمعية ( HEAD) هي السباقة كل عام على تنظيم هذا النشاط البيئي، وتولي البيئة اهتماما خاصا”، وشكر رئيس بلدية الرميلة جورج خوري “الراعي والداعم والمساعد الأول لهذا النشاط”، كما شكر أهالي الرميلة وشبان وشابات اهالي طمبوريت ولبعا على مشاركتهم في هذا النشاط من خلال الأندية، مشدداً على أهمية الحفاظ على نظافة الشاطئ، مؤكدا أن الرميلة تجمع الكل.
أما نائب رئيس “الحركة البيئية” سليم خليفة، فشكر بلدية الرميلة وجميع الأندية والجمعيات المشاركة في هذا اليوم البيئي، مؤكداً أن “الحركة البيئية وفي اسبوع البيئة العالمي، ونحن على ابواب فصل الصيف وموسم البحر، تعمل على ان يكون شاطئنا نظيفا”، منبها إلى “اننا قد نصل الى مرحلة تلوث البحر المتوسط في حال الاستمرار بهذا السلوك حتى العام 2050، بحيث تصبح المواد البلاستيكية اكثر من الأسماك في البحر”، داعيا الى “تضافر الجهود لحماية البحر والشاطئ من هذه النفايات وبقاياها”.
وألقى غسان دي بلطة كلمة بإسم جمعية( HEAD)، فأعرب عن إرتياحه لهذا المشهد على شاطئ الرميلة، وقال: “كل عام على مدار السنة وتحديدا في هذا الشهر، تقوم 21 دولة على شاطئ البحر المتوسط بتنظيف شواطئها، ونحن وضعنا لبنان على هذه الخريطة. نتواصل مع الجمعيات في الدول الواقعة على حوض البحر المتوسط، ونقوم بتظيف الشاطئ اللبناني من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب. الأحد الماضي كانت الحملة على شاطئ جبيل، واليوم على شاطئ الرميلة وصيدا، والأحد المقبل سنكون في طرابلس”، مؤكدا ان “مثل هذه الحملات تساعد في تفعيل السياحة. يجب أن يكون البحر نظيفا ايضا لتعيش السلاحف وجميع الثروة البحرية بسلام وأمان دون أي خطر”.
من جهتها، شكرت القعقور الأندية والجمعيات المشاركة في هذا النشاط البيئي، مؤكدة أهمية الثقافة والتربية البيئية، وأشارت الى انها “تولي البحر اهتماما كبيرا لكونها من رواده بشكل دائم”، وشددت على “أهمية رفع مصادر التلوث والنفايات عن الشواطئ لتكون نظيفة حفاظا على الانسان والحياة البحرية .”وقالت: “اليوم يفترض استرداد الأملاك البحرية، فالشاطئ اللبناني هو لجميع اللبنانيين، والمنتجعات الخاصة يجب ان تكون بعيدة عنه. يجب ان نقوم بمعركة لاستراد تلك الأملاك ووضع سياسات عامة من قبل الوزارات المختصة، لحماية الشاطئ ومحاسبة ومعاقبة كل من يلوث الشاطئ والبحر”.
وأبدت استعدادها للعمل سويا في حماية الشاطئ.
بدورها، أكدت رئيسة نادي “النسر الأبيض” في بلدة طمبوريت دانا موسى مزهر، ان “بيئتنا هي حضارتنا”، وأشارت الى ان “النادي يشارك اليوم في هذه الحملة عبر مجموعة من الشباب والصبايا، ليشعروا بالإنتماء الى بلدهم، وللتأكيد على اننا أبناء هذا الوطن وعلينا حماية بيئته ونظافته”.
وكانت كلمة لرئيس نادي لبعا ربيع رعد، شدد فيها على “أهمية التعاون في هذه الحملة لحماية الشاطئ اللبناني من تلوث البلاستيك ومخلفاته”، داعيا الى فتح الشاطئ اللبناني امام الجميع، والحفاظ عليه نظيفا كما نحافظ على نظافة بيوتنا.
بدوره، اعتبر رئيس نادس السلام في الرميلة عماد طنوس ان “اليوم هو عرس وطني في الرميلة لهذا المشهد، بحيث يشارك الجميع في نظافة الشاطئ ضمن ثقافة التوعية، وعلى أيدي جيل الشباب والصبايا الجديد، ليكون لدينا بيئة سليمة ونظيفة”.
بعدها، انطلقت حملة النظافة على الشاطئ حيث تم رفع جميع البقايا والنفايات والاكياس والعبوات البلاستيك والحديد والزجاج في أكياس ورفعها عن الشاطىْ.