أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى أنه قام بزيارة إلى روما وهو اليوم متواجد في باريس ولديه مجموعة من اللقاءات، معتبرًا أن “الأهم في زيارة باريس هو الاحتفال مع الجالية اللبنانية بمذكرة التوقيف الدولية التي صدرت عن القضاء الفرنسي بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ونعتبرها بداية مرحلة طويلة للاقتصاص من المذنبين ومن سارقي أموال الناس”.
وأكد أننا “نعيش في زمن عدم محاسبة المرتكبين ونعتبر أن هذا الامر إنتهى وبصدور مذكرة التوقيف انطلقت شرارة تحرير لبنان من الفساد”، لافتا إلى أن “لبنان بأجهزته القضائية والأمنية والسياسية، يشكل منظومة متكاملة تحمي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهو يحميها ويتبادلون الخدمات وهذا العجز دفع بالقضاء الفرنسي إلى التحرّك”.
وعن التجديد لحاكم مصرف لبنان، أشار باسيل إلى أننا “أوضحنا الأمر عدّة مرّات والتجديد لسلامة يحتاج إلى ثلاثة عناصر لم تكن متوفرة، أولها أننا لا نملك أكثرية الثلثين في مجلس الوزراء ووزير المال ورئيس الحكومة لم يكونوا معنا في مسألة عدم التجديد”.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، أشار باسيل إلى أنه “وانطلاقا من الذي حصل مع سلامة فإن الأهمّ هو المشروع الإصلاحي، ولا نستطيع القيام به بنفس الفاسدين الذين يمنعون الاصلاحات”، مضيفا: “برأينا التوافق هو سيّد الموقف الذي يحكم الاستحقاق الرئاسي، ولكن على شخص يستطيع إخراجنا من أزمتنا”، مؤكدًا في نفس الوقت أن “الموضوع ليس بالاسم والحل لا يكون بفرض شخص على آخر ومن يحكم وحيدًا ولا يملك الأغلبية النيابية ولا الأكثرية المطلوبة سيفشل، ونحن محكومون بالتوافق ولكن على قاعدة الشخص الذي يقوم بالإصلاحات البنوية للمالية العامة والاقتصاد والمؤسسات والقطاع المصرفي”.