قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب في غزة و المواجهات في الجنوب اللبناني تستمر الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد اللبناني المترنح أصلاً تحت أسوأ أزمة شهدها لبنان في تاريخه وما كاد يتنفس الصعداء أو على الأقل تأقلم مع الأزمة حتى أتت عليه ضربة موجعة جعلته ينزف يومياً خسائر تقدر بـ 20 مليون دولار كما قال الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي الدكتور باسم البواب الذي أشار في حديث لصوت بيروت انترناشونال إلى أن لبنان يخسر منذ بدء الحرب في غزة و الجنوب اللبناني خسائر غير مباشرة في الاقتصاد منها عدم مجيئ السياح إلى لبنان وتوقف البناء والكسارات والنقل وغيرها.
ولفت البواب إلى أن كل هذه الأمور تكلف لبنان بين 15 و 20 مليون دولار خسائر يومياً أي بلفت الخسائر منذ بدء الحرب إلى اليوم حوالي 3 مليار دولار “وهذه فرص ضائعة للاقتصاد اللبناني الذي يبلغ حجمه 25 مليار تقريباً”.
وفي موضوع الدمار الذي سببته الأحداث في الجنوب، قال البواب الحرب أدت إلى تدمير حوالي 5000 منزل وأضرار في الثروة الزراعية و الحيوانية التي يٌقدر حجم خسائرها في حدود المليار دولار بين بنى تحتية و طرقات و كهرباء و أراضي زراعية.
وإذ لفت إلى كلفة الحرب على لبنان بالإجمال (خسائر الاقتصاد اللبناني إضافة إلى الخسائر الناجمة عن الدمار) بلغت حتى اليوم 4 مليار دولار رأى ان هذا الرقم كبير جداً و يشكل 20% من الاقتصاد اللبناني مشيراً إلى أن القطاعات الأكثر تأثراً بالحرب هي القطاع السياحي و قطاع الكماليات والسيارات و المفروشات و الالكترونيات وغيرها.
وتمنى البواب أن تنتهي الحرب بأسرع وقت لأن لبنان لا يتحمل المزيد من الخسائر سيما وأننا خسرنا موسمين سياحيين خلال عيدي رأس السنة والميلاد و موسم التزلج متمنياً أن تحل الأمور قبل عيدي الفصح و الفطر وموسم الصيف كي نعوّض بعض الخسائر.