كشف إحصاء نشره موقع “Statista” أنّ اللبنانيين يتفوقون على الأميركيين البالغين، من حيث الإنفاق على السيجار، حيث بلغ الإنفاق 37 دولارًا للفرد العام الماضي في لبنان، بينما ينفق الأميركيون 36 دولارًا سنويًا عليه.
كما أشار الإحصاء إلى استعداد القطريين وشعب لكسمبورغ، والآيسلنديين، والسويسريين والبريطانيين، لدفع مبالغ كبيرة على السيجار، مع الإشارة إلى أنّ جميع هذه البلدان تفرض أسعارًا وضرائب عالية على التبغ.
من جهتهأوضح أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأميركية في بيروت، جهاد الحكيم لموقع “الحرة” أن سلوك اللبنانيين تغير بعد الانهيار الاقتصادي الذي جعل المواطن ينفق ما لديه من مال بدلا من إدخاره وذلك بسبب تبخر ودائع كثير من الناس.
وتابع: “لدينا اقتصاد نقدي وهنا لا يوجد إدخار كثير، فما أن يأت المال بكميات كبيرة، ينفق على عقارات وسيارات وسيجار … الناس توقفت عن الإدخار وصارت تتهافت للإنفاق”.
وفي الشهر الماضي، حذر البنك الدولي في تقرير له من تنامي اقتصاد نقدي بالدولار في لبنان بعدما بات يقدر بنحو نصف إجمالي الناتج المحلي ويُهدد السياسة المالية ويزيد من عمليات غسل الأموال والتهرب الضريبي.
ويقدر “الاقتصاد النقدي المدولر”، وفق التقرير، “بنحو 9.9 مليارات دولار أو 45.7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي”، ما يعكس “تحولا سريعا نحو المعاملات النقدية بالعملات الصعبة في أعقاب فقدان كامل للثقة بالقطاع المصرفي الضعيف وبالعملة المحلية”.
في سياق آخر، شددت منصور على أهمية سن تشريعات إضافية ترفع من الضرائب على الأمور المتصلة بالرفاهية ومنها السيجار.
وتابعت: “كان يتوجب على الدولة اللبنانية أن تسن تشريعات ترفع الضرائب ضريبية والرسوم الجمركية على السلع الفارهة ومنها السيجار حتى تعود لمصلحة الخزينة لعادمة لتمويل القطاع الطبي”.
وقالت إن الفاتورة الصحية الناتجة عن التدخين مرتفعة بعد انتشار أمراض السرطان التي لا تستطيع وزارة الصحة أو الضمان الاجتماعي تغطيتها.